انخرطت السلطات العمومية، مجددا، في حملة تمشيطية في مدن الشمال لتطويق مهاجري بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وإبعادهم عن بعض النقط الممرّات في المدن الشاحلية الشمالية. واستهدفت الحملة، وفق ما أفادت مصادر مطلعة، أزيد من 120 مهاجرا سريا يجري الاستعداد لنقلهم إلى "مدن داخلية". وقد انطلقت هذه الحملة التمشيطية، وفق المصادر نفسها، أول أمس، وهمّت مناطق معروفة بأنشطة التهجير السري والاتجار في البشر، من قبيل "بليونش" والغابات المجاورة للفنيدق ولمدينة سبتةالمحتلة. وجرى نقل المهاجرين، بحسب المصادر نفسها، إلى مراكز الرعاية الاجتماعية في مارتيل، في انتظار ترحيلهم النهائي إلى مدن "جنوبية"، منها أكادير وبني ملال وتزنيت. وتُبعد السلطات الأمنية هؤلاء المهاجرين، الحالمين بالوصول إلى سبتة أو مليلية ومنها إلى الضفة الأخرى، إلى مُدن الجنوب المغربي عبر حافلات. ووضّحت الحكومة أن هذه الإجراءات تدخل في إطار حملة ضد مافيات وشبكات التهجير والاتجار في البشر.