يرتبط اسم المغربي محمد الخضير الحموتي، ارتباطا وثيقا بالثورة الجزائرية، حيث كان من أبرز داعميها واستضاف قادتها في منزله ببني نصار قرب مدينة الناظور، وانتهى به الأمر مفقودا في الجزائر في سياق الأزمة التي أعقبت حرب الرمال، ولا يزال مصيره مجهولا. يجهل الكثيرون من يكون محمد الخضير الحموتي الذي كان يلقب ب"الجندي الإفريقي"، والذي لعب دورا بارزا في الثورة الجزائرية، ويعود ذلك بالأساس إلى تجاهله من قبل المؤرخين الرسميين في الجزائر.وكان كبار القادة الجزائريين كبوضياف، وبن بلة، وبومدين، وعبان رمضان، يعتبرون بيت محمد الخضير مقرا لهم في المغرب، وكان يستقبلهم فيه باستمرار. كما أنه وضع أمواله وشبكة معارفه وسفنه، في خدمة الثورة الجزائرية، حيث كان يوفر الأسلحة للثوار انطلاقا من مدينة مليلية.وفي حديث لمنبر إعلامي، قال نجله الخضير "كان والدي يعرف جيدًا من أين يحصل على الأسلحة بفضل شبكاته في إسبانيا وجبل طارق. خبرة اكتسبها مع جيش التحرير المغربي. كانت سفينته فيكتوريا وميليلو 1 ووميليلو 2 تعمل على نقل الأسلحة للجزائريين مجانًا". وتابع "للأسف الجزائريون يتذكرون السفينة المصرية دينا وينسون مساهمة سفن والدي. لم تقتصر مساهمته على نقل السلاح، فقد جعل ممتلكات الأسرة في أيدي مسؤولي جبهة التحرير الوطني، كهواري بومدين، وكريم بلقاسم، وفرحات عباس، وحسين آيت أحمد ومحمد بوضياف".وزاد قائلا "علاوة على ذلك فإن أحد إخواني يدعى بوضياف، وهو ما يفسر العلاقة الأسرية التي جمعت والدي بقادة جبهة التحرير الوطني".