أفادت مصادر من وزارة الصحة بأن الحملة الوطنية للتلقيح ستنطلق في الأيام القليلة المقبلة، بالعديد من المناطق، وستشمل في مرحلة أولى حوالي 20 مليون مغربي، بعدما وفرت الوزارة بتعاون مع السلطات والمصالح الصحية العسكرية كل الإمكانيات البشرية واللوجيستيكية لإنجاح الحملة التي ستمتد على مدى ثلاثة أشهر. وتهدف هذه العملية الوطنية واسعة النطاق وغير المسبوقة، إلى تأمين تغطية للساكنة بلقاح كوسيلة ملائمة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره، فحسب نتائج الدراسات السريرية المنجزة أو التي توجد قيد الإنجاز، فإن سلامة، وفعالية ومناعة اللقاح تم إثباتها، ومن المنتظر أن تغطي هذه العملية المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، حسب جدول لقاحي في حقنتين، وستعطى الأولوية على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية، وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس، وذلك قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة. وكشف خالد آيت الطالب، وزير الصحة، أن عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد بالمغرب لن تقتصر على أخذ اللقاح فقط، بل سيتم تتبع الأشخاص الذين سيستفيدون من هذه العملية، كما سيتم أيضا منحهم رمز QR وبطائق إلكترونية ستخصص لكل من استفاد من العملية تطوعيا، مشيرا إلى أن اللقاح سيصبح أساسيا بالنسبة إلى السفر خارج المغرب أو العمل. وكشفت المصادر أن بطاقة التلقيح ستكون ضرورية للإدلاء بها لدى القنصليات للحصول على تأشيرات السفر إلى الخارج، والمشاركة في مباريات التوظيف سواء بالقطاع العام أو الخاص.