أفادت مصادر متطابقة، بأن إدارة السجون وإعادة الإدماج، قد رخصت يوم أمس الجمعة 27 نونبر، لناصر الزفزافي، قائد حراك الريف الذي يقضي عقوبة سجنية مدتها 20 سنة، لزيارة والدته بإحدى مراكز "الأنكولوجيا" الخاصة بمدينة طنجة حيث تتلقى العلاج من السرطان. وحسب المصادر نفسها، فإن إدارة السجون، أشرت إيجابا على طلب سبق أن تقدم به ناصر الزفزافي، من أجل لقاء والدته تزامنا مع خضوعها لإحدى حصص العلاج، لتقوم إدارة سجن "طنجة 2" حيث يقضي محكوميته بتدبير عملية نقله إلى هناك وسط إجراءات أمنية مشددة. وقام الزفزافي بالفعل بلقاء والدته في المركز الخاص بعلاج السرطان الموجود بمنطقة "الغندوري"، وجالسها لبعض الوقت قبل أن يقوم الأمنيون الذين رافقوه بإعادته إلى المؤسسة السجية. وأورد مقربون من المذكور، أن العملية تمت وسط تكتم كبير وفي ظروف حراسة مشددة. وأشار نشطاء، بأن هذا الأمر الذي يبرز تطورا في الملف، يلمح إلى إمكانية حدوث انفراج في قضية نشطاء حراك الريف المحكوم عليهم بمدد طويلة تتراوح بين 10 و20 سنة، وذلك بعد العفو الملكي الصادر عن نشطا آخرين محكوم عليهم في الملف نفسه بمدد أقصر، بالإضافة إلى توقف الزفزافي وسجناء آخرين عن الدخول في إضرابات عن الطعام.