أسدل الستار عن مهرجان ثاويزا للثقافة الأمازيغية في نسخته السابعة , الذي تنظمه مؤسسة المهرجان الموسطي للثقافة الامازيغية بطنجة والتي يترأسها عبد المنعم البري .المهرجان الثقافي الدي عرف على مدار دوراته السابقة نجاحات كبرى ,حيث استقطب من جهة ألمع المثقفين ونجوم الفن في العالم ,وفئات عريضة من الزائرين من جهة أخرى . النسخة السابعة من المهرجان ,كما باقي الدورات حافظت على مجموعة من فقراتها ,من ظمنها فقرة أدبية لتكريم الشحرور محمد شكري الذي قضى معظم فترات حياته بطنجة , فالمدينة كانت تعج بالصالونات الأدبية التي شكلت ملتقى للكتاب العالميين في جو التقت فيه مدارس متباينة من الأدب والإبداع، كانت للمغاربة مخيلة شعبية خصبة لم يستكشفها الأدبي الغربي بعد. نسخة المهرجان السابعة تميزت أيضاُ بما سمي أراغي نطنجة ,حيث كان ملتقى لثلة من الشخصيات الأمازيغية من شتى الدول العربية ,تونسالجزائر مصر وليبيا .فمن تونس حضرت الناشطة الأمازيغية خديجة بنسعيدة والتي أشارت إلى أمازيغ تونس و أوضاعهم حيث قالت أن الأمازيغية : في تونس تعرضت للتهميش منذ سنوات عديدة و ذلك نظرا للتضييق الذي تعرضت له من قبل حاكمي تونس. حينها بدأت تنشأ الحركة الأمازيغية في تونس , و كثرت بعد سقوط بن علي , و أصبحت تنشأ تجمعات لإنشاء جمعية تأسيسية للأمازيغ في تونس ,كما أشارت إلى أن اتهام الأمازيغ بالإنفصال اتهام باطل , حيث اعتبرت بنسعيدة أن الأمازيغية هي أكثر عامل موحد في شمال إفريقيا . فتحي خليفة ناشط حقوقي و سياسي ليبي عبر عن استيائه لعدم مساندة ليبيا في ظروفها العصيبة حيث تساءل عن الحركات الأمازيغية الرائدة في المغرب , وعن المفكرين و الإعلاميين المغاربة لماذا متغيبين عن ما يحصل في ليبيا, و أضاف خليفة , قائلا: إن ليبيا تحرق و تدمر ولم تسلم أي منطقة منها, بالأخص المآثر الأمازيغية التاريخية فهي مستهدفة كونها تراث أمازيغي . من جهتها تحدثت الناشطة الأمازيغية المصرية أماني الوشاحي عن وضعية الأمازيغية فى مصر وأكدت بأنها تعاني تهميشاُ كبيراُ ,كما أنها لم تخفي سعادتها بالمشاركة في المهرجان وزيارتها للمغرب أرض أجدادها كما قالت. المهرجان عرف حضور فؤاد العماري رئيس جمعية ثاويزا بطنجة وكدا أخوه إلياس العماري ,الذي أطر ندوة ملتقى أمازيغ شمال أفريقيا والتي تمخض عنها تأسيس منظمة "اتحاد شعوب شمال إفريقيا والتي اختاروا لها فرحات مهني كرئيس . حضور آل العماري الكبير في المهرجان أعطى مجموعة من الدلالات والتي تنصب في مجملها في النهوض بالأمازيغية والانفتاح على المتوسط باعتبار طنجة بوابة المغرب نحو المتوسط