في إطار الاستعداد لشهر رمضان المبارك، ووعيا منها بصحة المواطن الوجدي، نظمت جمعية "جذور للثقافة والتمنية " بتنسيق مع"جمعية الخلود لمستخدمي قطاع الصيدلة" ندوة صحية حول كيفية التعامل مع داء السكري في شهر رمضان، وذلك بالمركب الثقافي يومه السبت على الساعة 17.30 فبعد الكلمة التقديمية للسيد" نور الدين الدخيسي" ممثل جمعية "جذور" والكلمة الترحيبية للسيد "محمد عطية" ممثل جمعية "الخلود" تفضلت الدكتورةJenevieve Arnaud للإحاطة بالموضوع/الندوة وهي بالمناسبة طبيبة بفرنسا ورئيسة شرفية لجمعية "جذور". بحيث أن من بين الأسباب الرئيسية التي دفعها للبحث في موضوع داء السكري و الصيام هو احتكاكها في إطار عملها كطبيبة بشريحة مهمة من مسلمي فرنسا الذين يؤدون هذه الفريضة في ظل معاناتهم مع مرض السكري ،كما سبق لها أن طرحت نفس الموضوع هناك باستشارة أخصائي في مرض السكري وإمام المسجد بنفس المنطقة، حتى يكون هناك توازن بين الجانب الطبي والجانب الديني واللذان في الغالب لا يتعرضان بل يتوافقان في اتجاه الحفاظ على النفس البشرية من الأذى، خاصة أمام إصرار العديد من المرضى على أداء هذه الفريضة لهذا لابد من مساعدتهم على أخد جملة احتياطات على سبيل الوقاية من أخطار ونتائج لا تحمد عقاباها، ولهذا كان إصرار المنظمين على أن يطرح الموضوع ثانية بمدينة وجدة و بأيام قبل شهر رمضان بخلاف أن يكون في غضون الشهر كما حال العديد من مثل هذه الندوات.. فالوقاية لابد أن تكون بشكل قبلي نظرا للتغيرات الحاصلة على مستوى التغدية والحمية التي يجب أن تتبع في شهر الصيام والابتعاد عن مجموعة من عادات الأكل التي من شانها أن تضر بالمريض أو تزيد من معاناته أو تشكل خطرا على صحته .. و كذلك الوقاية على مستوى تغير مواعيد أخد الأدوية وكيفية ملائمتها ومدى فعاليتها في الحفاظ على نسبة السكر في دم المريض ..وهذا كله يتطلب استشارات طبية/قبلية .. كما لم يفت الدكتورة تقديم مجموعة من النصائح لمرضى السكري و منها الإكثار من شرب الماء وعصير الفواكه و العسل والمواد التي تحتوى على السكر السريع التحلل أثناء فترة الإفطار والتركيز على أخد وجبة السحور في وقت متأخر .. والمراقبة الدائمة لنسبة السكر في الدم بالجهاز الموجود في متناول المريض بشكل دائم كما نبهت إلى مناطق الخطر أو ظهور بعض الأعراض التي يتوجب فيها إيقاف الصيام فورا واستشار المختص.. هذا بالإضافة إلى العديد من النقط التي آثارها الحاضرون خاصة من مرضى السكري وما يتعرضون له من حالات خاصة.. وقد ساهمت عملية الترجمة التي تنبه لها المنظمون في خلق هذا التواصل الايجابي حيث قام الأستاذ الجامعي الدكتور عبد السلام بوطيب بترجمة وتبسيط خطاب الدكتورة (العلمي) إلى من تعوزهم اللغة الفرنسية في التواصل كما لم يتم إغفال الجانب الديني في هذه الندوة والذي يعتبر خطا موازيا للجانب العلمي لان الهدف الأساسي هو تأدية فريضة الصوم دون الإضرار بالنفس البشرية التي يتقاطع في الحفاظ عليها العلم والدين على حد سواء حسب ما أوردنا منذ البداية ..كما إن من بين الأمور التي أشار إليها الأستاذ حمزة عيساوي هي أن الله سبحانه وتعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه كما جاء على لسان رسوله الكريم والترخيص للمرضى السكري بالإفطار هو رحمه دينية إسلامية لا يجب إغفالها ولا يجب مخالفتها إذا كان للصوم تأثير على الشخص المريض بداء السكري وتهديدا لحياته فالإسلام دين يسر وليس دين عسر ..كما عرج الاستاذ على الحديث عن فوائد الصيام الصحية والدينية والروحية.