تمكن عبد الحميد العمراني، كفيف من الناظور في ال25 من عمره، من الحصول على شهادة البكالوريا بميزة حسن، بالرغم من الصعوبات والاكراهات التي واجهته طوال مشواره الدراسي نظرا لظرفه الصحي، والذي قاومه بفضل العزيمة والإصرار ورغبته الكبيرة في شق طريقه بنفسه وإثبات قدرته على منافسة باقي التلاميذ من أبناء منطقته ببني انصار ومختلف بقاع المملكة. وكشف عبد الحميد، في لقاء ب"ناظورسيتي"، ان وضعه الصحي أخر التحاقه بالمدرسة العمومية إلى غاية بلوغه سن ال13، وهذا كان كافيا ليوقظ بداخله الإحساس بالمسؤولية اتجاه نفسه وأسرته، وهو المسار الذي توجه بالحصول على شهادة البكالوريا بمعدل 14 على 20، في ظل ظروف صعبة عقدتها بشكل أكبر تدابير التعليم عن بعد التي فرضتها جائحة كورونا. ويحكي المتحدث، في هذا الحوار، عن أهم الإيجابيات والسلبيات التي طبعت مساره الدراسي، سواء تلك المرتبطة بالنجاحات التي حققها، أو العراقيل التي تصدى لها وأزاحها من طريقه والنكسات والأزمات النفسية التي جعلته في الكثير من الأحيان يفكر في مغادرة أسوار المدرسة. ويرى عبد الحميد، أن الفضل في نجاحه بعد الله عز وجل وجهوده الفردية، تعود أيضا إلى أسرته التي كانت سندا دائما له، وكذا أساتذه والمعاهد التي تلقى فيها تلعيمه سواء بالناظور أو وجدة، فضلا عن التأطير الذي تعلمه في العمل الجمعوي بمعية فرقة مسرحية وأنشطته الموازية في قناته على "اليوتيوب". ويطمح المذكور، إلى مواصلة ما تبقى من مشواره الدراسي في الجامعة، آملا أن يتوفق فيه ويحصل على دبلومات عليا أخرى من إجازة وماستر ودكتوراه.