كما كان متوقعا، وللمرة الثالثة، أعيد، أمس الخميس، ترشيح عمدة مدينة روتردام، أحمد أبوطالب، لولاية ثالثة فاز فيها، ليضمن بقاءه في منصبه ست سنوات أخرى. وأعطت الأغلبية المطلقة لأعضاء مجلس المدينة أصواتها لصالح الإبقاء على أبوطالب رئيسا لبلدية روتردام حتى 2027، وتمُ إخبار مفوض الملك بالنتيجة رسميا، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية. ولم يفاجئ فوز أبوطالب في الانتخابات لولاية ثالثة تواليا كثيرين في روتردام. ورغم أنه لن يتمّ الكشف علنا عن نسبة الأصوات التي فاز بها، يريد عدد كبير من الأعضاء أن يظل أبوطالب عمدة للمدينة. وكان أحمد أبوطالب قد انتُخب رئيسا لبلدية روتردام أول مرة في 2009، مع العلم أنه قليلا ما تتم إعادة ترشيح إحدى الشخصيات العامة مدة طويلة، كما جرى مع أبوطالب. يشار إلى أنه كان لعمدة روتردام، ذا الأصول المغربية، موقف صارم خلال "أزمة كورونا" من أجل حماية الصحة العامة، وكان أحد الأصوات التي طالبت ولا تزال تدعو إلى تقوية السلطة المحلية. وعمل أبوطالب سابقا وزيرا للدولة للشؤون الاجتماعية والعمل، في الحكومة الرابعة ليان بيتر بالكننده، وكان واحدا من الوزيرين المسلمين في حكومة بالكننده. كما أنه عضو في حزب العمال الهولندي. وعُرف بمواقفه الجريئة في ما يرتبط بالهجرة والتطرف في أوساط الشباب المسلمين في هذا البلد، وبسياساته الاجتماعية والإدارية على الصعيد المحلي.