بعد أن كان واحدا من أرقى وأجمل الشواطئ المغربية وصُنّف كأكثر شواطئ الإقليم وبين 25 أنقى شاطئ في كامل التراب المغربي، أصبح شاطئ قرية أركمان خلال العام الجاري عرضة لتلوث خانق. وظل شاطئ "أركمان"، منذ سبع سنوات، واحدا من 23 شاطئا من بين 80 من شواطئ مختلف جهات المغرب المنخرطة في البرنامج الوطني "شواطئ نظيفة، التي حازت، بحسب مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي ترأسها الأميرة للا حسناء، والمؤسسة الدولية للتربية البيئية، العلامة الدولية "اللواء الأزرق". وتعدّ علامة "اللواء الأزرق" اعترافا يُمنح كل سنة للجماعات والموانئ الترفيهية التي تتبنّى سياسة التنمية السّياحية المستدامة. وأحصت المؤسستان المذكورتان 23 من بين الشاطئ المغربية لتتوّجها بعلامة اللواء الأزرق، والتي تتيح للشواطئ المختارة نصب العلامات المستحقة في فصل الصيف، والتي تثبت لمرتادي أحد هذه المصطافات أنّ الشاطئ يستجيب للمعايير الدولية في أعلى مستوياتها. وهكذا، شهد هذا الموسم انقلاب الوضع في شاطئ أركمان، من ماض مشرق كان فيه واحدا من أجمل وأنقى الشواطئ المغربية، إلى حاضر مؤسف، بعدما حوّله البعض إلى مطرح للنفايات والأزبال.. فهل يستفيق المسؤولون من سباتهم ويعيدون إلى أركمان -الشاطئ توهّجه، الذي حوّله المستهترون في ظل صمت السّلطات وغضّها الطرف عن تجاوزاتهم، إلى واقع مؤلم يضر بحاذبيته؟