لم تكن أسرة قاطنة بالعروي، تدرك يوما أن الفرحة العارمة التي أكسبتها طفلتها المُكنى "سلمى" لحياة أبويْها، ستنقلب هكذا فجأة دون سابق إنذار إلى حياة بطعم الفجيعة، إلا حينما جاءت كالصدمة نتيجة الفحوصات الطبية مؤكدةً لإصابة الطفلة بالمرض الخبيث. فالطفلة سلمى، ذات الخمس سنوات، والتي كانت تُلوِّن حياة أسرتها بكل ألوان السعادة والفرح، باعتبارها البنت الوحيدة التي رُزق بها أبواها، بين أربعة من أشقائها الذكور، أصبح أخبث داءٍ عضال يُحدّق بحياتها، الدّاء الذي يمكن أن يضع أي امرئٍ إزاء خطر التطويح بحياته، وجها لوجه.