تصوير: محمد الكنفاوي إستنفر مسؤولون بالناظور جميع المصالح الأمنية وعناصر الإدارة الترابية، و بالمقابل شهدت مختلف المرافق العمومية أجواء استثنائية، بعدما لجأت السلطات المحلية منذ صباح اليوم السبت 04 يونيو الجاري، إلى تحصينها بعشرات أفراد قوات الأمن، فيما انتشرت عناصر الإستعلامات في محيط نقابة الإتحاد المغربي للشغل التي تحتضن أنشطة المعطلين. و قوى إعلان الفرع المحلي للمعطلين بالناظور عن شكل نوعي الهاجس الأمني، و هي المقاربة التي تنهجها السلطات المحلية عادة للتعاطي مع احتجاجات المعطلين، إذ و فور انطلاق مناضلي الفرع في مسيرة احتجاجية من مقر الإتحاد المغربي للشغل، سارعت سيارات التدخل السريع لمطاردتهم و محاولة صدهم عن التقدم نحو الجهة المقررة، غير أن ذلك لم يحل من وصولهم إلى ملتقى الطرق " النافورة" المؤدي في إتجاه أزغنغان. و شهدت المسيرة أجواء حماسية ردد فيها المحتجون شعارات تُذَكر المسؤولين مجددا بشرعية مطالبهم وعزمهم على الإستمرار في أشكال إحتجاجية تصعيدية ردا على سياسة اللامبالاة من جانب عمالة الناظور، التي دأبت بدل أسلوب الحوار تغليب المقاربة الأمنية. من جانب آخر أرسل المعطلون إشارات واضحة لجهات مشبوهة تعمل في الخفاء لحبك مخططات تروم إختراق الجمعية في مسعىً لِِلَجم عزيمة المعطلين في نيل مطالبهم المشروعة. و أكد أعضاء جمعية المعطلين في ذات السياق عن استمرار برنامجهم النضالي، و الذي من المرتقب أن تشهد الأشطر المقبلة منه أشكالا إحتجاجية ستضع السلطات المعنية أمام اختبار حقيقي لقدرتها على التعاطي الإيجابي مع قضية البطالة بالإقليم عموما، خصوصا أن هذه الإحتجاجات من المقرر أن تتزامن مع موعد الزيارة الملكية المرتقبة للناظور