جسم مكتنز ووجه حاد تظهر عليه خيرات أهل سوس الذي ينتمي إليه، وقبعة يضعها على رأسه الأصلع، ووجه يشع ذكاء ودهاء، سنترك الجسد ونركز على تفاصيل الوجه، تلاحظ نظارة شمسية تغطي عينيه ويسترعي إنتباهك ذقن حليق ووجه مستطيل.. إنه المطلوب رقم واحد للداخلية المغربية.. رشيد نيني، رئيس إدارة مجموعة المساء ميديا، مُروج الشائعات عن الفساد بحسب القضاء المغربي. ولد رشيد نيني في سنة 1970 ببلدة بنسليمان، والتحق بكلية الآداب بالمحمدية أواخر الثمانينات، كان الأول على دفعته في عامه الأول بالكلية، وعرف بنشاطه النضالي خلال سنوات دراسته، والده المتوفى موظف بسيط، كان نيني يكتب الشعر والمقالات بمقابل، إلى أن قرر ذات يوم أن يهاجر إلى اسبانيا.. ليعود إلى أرض الوطن. عمل بالقناة الثانية ثم بجريدة الصباح التي كان من أهم كتابها الذين أثارو الجدل بعموده"شوف تشوف" ثم من ألمع الأسماء التي عرفتها الصحافة المغربية من خلال جريدة المساء في إصدارها الأول عام 2006، ومن المعروف أن جريدة المساء بكل كتابها كانت نقلة نوعية للصحافة المستقلة بالمغرب، حيث قدمت كتابات حماسية ومعارضة لم تألفها الصحافة المغربية، واتسمت مقالاتها بالجرأة الشديدة. البعض يصفه بالديكتاتوري الفج وبالغرور الفارغ وتضخم الذات، في حين يصفه أصدقاؤه من الصحفيين بالحماس والخجل الزائد عن اللزوم، أنا من الذين عايشو تجربة نيني منذ بداياتها، رغم أني بدأت العمل الصحفي مؤخرا، إنه مزيج من الجرأة والشعور العالي بالذات وتمرده يصل إلى حد تحطيم الثوابت. يهتم بالشباب بشكل خاص ويشركهم في جميع مراحل العمل الصحفي، يتميز بالقلق الفكري وببحثه الدائم عن الحقيقة الذي قد يعتبره البعض عيبا وليس ميزة، يهتم بالجزئيات ويُومن بقضيته ويعتبرها فرضية منتهية. يتميز بروح الدعابة والسخرية اللاذعة على المستوى الشخصي، هاتفني مرة واحدة وأتواصل معه باستمرار عبر الإيمايل... رغم كل ما قيل عنه يبقى رشيد نيني واحدا من هؤلاء الذين يصدق عليهم وصف الصوت العالي للشعب. [email protected]