بعد رفض المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، لبعض مطالب معتقلي "حراك الريف"، مبررة رفضها بكونها مخالفة للقانون والغرض منها تمتيع المعتقلين بمعاملة تفضيلية، خرج الحقوقي والمعتقل السياسي السابق، فؤاد عبد المومني، بتدوينة استنكر فيها رفض التامك مطالب المعتقلين والتي تكمن في السماح لغير الأقارب بزيارتهم وإجراء المكالمات الهاتفية لمدة أطول بكثير مما هو مرخص به لباقي السجناء، مع مضاعفة الوجبات الغذائية لكل واحد من هؤلاء المعتقلين، بالإضافة إلى منحهم الخضراوات غير المطبوخة، واقتناء أغراض ومواد مختلفة من المتجر كلما اقتضت الحاجة. ووجه عبد المومني، الحديث للمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، قائلا إن ما يطالب به معتقلي "حراك الريف"، كان التامك نفسه وباقي المعتقلين السياسيين في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، يتمتعون به في "عز سنوات الرصاص وأحلك سنوات القهر"، متسائلا في ذات السياق: "كيف يمكن للتامك أن تطاوعه إرادته لهذا "العبث"؟. ويذكر أن القائد المداني ل "حراك الريف" ناصر الزفزافي ورفاقه بسجن "رأس الماء" بفاس، دخلوا مجددا في إضراب عن الطعام، بعد رفض إدارة المؤسسة السجنية لمطالبهم، في حين وجه ناصر شكاية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس، يتهم فيها المندوب العام لإدارة السجون بتهديد حياته.