ناظورسيتي | محمد كنفاوي، إلياس حجلة بصم شباب 20 فبراير بالناظور على أطول مسيرة منذ الخرجات التي استهل ضمنها منذ أزيد من شهرين على انطلاق الاحتجاجات المطالبة بإصلاح النظام المغربي وإقصاء الفساد من التواجد ضمن دواليبه، إذ انطلقت المسيرة من ساحة حمان الفطواكي لتخترق شقا من شارع محمد الخامس ثم شارع الحسن الثاني وشارع يوسف ابن تاشفين، مرورا عبر شارع الحسن الأول فشارع المسيرة نزولا عبر شارع الجيش الملكي، هذا قبل معاودة الولوج إلى شارع ابن تاشفين وزنقة الجنرال أمزيان.. وصولا إلى ساحة التحرير المحاذية لمقر البلدية القديمة للناظور. المسيرة انطلقت بوقفة احتجاج لعشرات المتظاهرين قبل أن تستطيل على المئات ثم الآلاف، مساهما في رفع عددها اختراق حي لعري الشيخ الذي يبرمج لأول مرة ضمن استراتيجية تحرك أعضاء التنسيق المحلي لشباب 20 فبراير بالمدينة.. إلا أن الملحوظ هو كون حضور مسيرة 24 أبريل قد رفع من قيمته استقطاب مشاركين نوعيين محسوبين على الطبقة المتوسطة من أبناء الناظور، عكس المرات الفارطة ومسيراتها التي عرفت حضورا نوعيا أدنى من نظيره المرصود الأحد. وقد عاود المتظاهرون التذكير بمطالب شباب 20 فبراير المرفوعة منذ أواسط التاريخ المستوحى منه اسم الحركة، محددة في إسقاط الحكومة والبرلمان، ومطعمة بحل لجنة المنوني، إضافة لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وتجفيف منابع الفساد والمفسدين عبر محاسبتهم وحرمانهم من الاستمرار في مناصب السلطة. كما رفعت شعارات مطالبة بملكية برلمانية يسود فيها الملك ولا يحكم وكذا إقرار اللغة الأمازيغية رسمية ضمن الدستور وتوفير فرص شغل.. زيادة على شعارات من قبيل "المغرب أرضي حرة والمخزن يطلع برا"| "شعب الريف سير نحو النصر والتغيير"| "قولوا للملك، الفساد داير بك"| "الجماهير تتكلم، يسود يسود ومايحكم"| "المغرب نغ، الفساد أثنسوفغ".. وغيرها. مسيرة 24 أبريل لناظوريي 20 فبراير لم تسلم من قلاقل نتيجة التحاق مجموعة من المحسوبين على "مجلس دعم الحركة" وما وصفه بعض أعضاء التنسيق المحلي للشباب ضمن مناقشات بينية لهم، حضرتها ناظورسيتي، بأنها "محاولة مفضوحة للركوب على مطالب الحركة".. خصوصا وأن "الموعد شهد إنزالا مبالغا فيه من قبل محسوبين على تنظيمات يسارية وامتناع عن القيام بذات الإنزال من قبل الحركة الأمازيغية وجماعة العدل والاحسان والفاعلين الجمعويين".. ودائما حسب مضمون النقاش الذي دار بعدد من النقاط التي مرت منها المسيرة. ويرتقب أن تكون جلسة تقييم الخرجة حامية الوطيس، وهي المقررة يوم غد الاثنين، خصوصا وأن عددا من التنسيق المحلي لشباب 20 فبراير قد رصدوا أحد يساريي التنظيم، وهو المنتمي للنهج الديمقراطي، بصدد تبليغ رجال الاستعلامات بالمسار المقرر للمسيرة بتموقعه في طليعة المسيرة، وهو ما اعتبر "دافعا للتساؤل عن مدى سلامة تنظيم شباب 20 فبراير الناظور من الاختراقات البوليسية غير المرغوب فيها".