راسلت جمعية "حي إشعالا والخطابي للتنمية"، عامل إقليمالناظور، بغية التدخل من أجل إيجاد حل لوضعية متشردة تعاني من خلل عقلي، مفيدةً أن المعنية بالأمر تعيش حياة التشرد بحي شعالة بحيث تتخذ من بوابة مسجد النور المحاذي لكورنيش الناظور مأوى لها ومنذ مدة طويلة. وأضافت الجمعية ممثلة في شخص رئيسها الناشط المدني جمال الترك، في ذات مراسلتها التي تتوفر "ناظورسيتي" على نسخة منها، أن ساكنة حي إشعالا "يعيشون قلقا وخوفا مستمرين بسبب ما تخلفه المتشردة المعنية، من مشاكل تشكل خطرا على سلامة المواطنين والممتلكات الخاصة للساكنة وأبنائها". وتؤكد الجمعية أن السيدة المختلة عقليا "مولعة بإضرام النيران في كل شيء، وفي كل مكان، بالقرب من ممتلكات الساكنة، مما قد ينتج عنه كوارث كبيرة، كما لا تتوانى عن رشق المارة والأطفال بالحجارة، مهددة سلامتهم الصحية والنفسية، مما باتت تشكل خطرا حقيقيا على الساكنة والمارة عموما". مردفة "كما أنها لا تتورع عن التعري والتجرد من ملابسها أمام الملأ وحتى أمام المسجد، وتتجول بالحي عارية بدون ملابس، الأمر الذي يتسبب في حرج شديد للساكنة، ناهيكم عن الازعاج المتواصل وطوال الليل بسبب الصراخ والكلام الفاحش، مما يقض مضجع الساكنة ويحرمها من حقها في الراحة والطمأنينة داخل بيوتهم، إضافة إلى قيامها بسلوكيات مشينة كممارسة الجنس ليلا مع متشردين آخرين". وأفادت الجمعية، أنها تدخلت لأزيد من ثلاث مرات، بحيث قامت بإيداعها مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالحسيمة، إلا "أننا نستغرب أن إدارة المستشفى تخلي سبيلها بعد بضعة أيام، وتدفع لها تذكرة السفر لكي تعود إلى نفس مكانها بالناظور، بعد أن توهم مسؤولي المستشفى بأنها تقيم عند شقيقتها، غير أن الحقيقة أنها نمحدر من أكادير وليس لها أي قريب بالناظور". وكان الفاعل المدني جمال الترك، مترئس الجمعية المذكورة، قد دعا الجهات المسؤولة، في وقت سابق، إلى إيداع السيدة المعنية بالأمر، مستشفى الأمراض العقلية بغية إخضاعها للعلاج، أو إيداعها بأحد المراكز قصد إيوائها، أو إرجاعها إلى ذويها بأكادير، لأنها تُقدم باستمرار على سلوكيات مشينة ليس أقلها التعري أمام الملأ وازعاج الساكنة.