كشف معطلون في تصريحات متطابقة لموقع ناظور سيتي، أن إدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بوجدة، أقدمت على إقصائهم من اجتياز مباراة تتعلق بتوظيف" تقنيي المختبر" و" تقنيي الصرف الصحي"، وذلك بداعي أن هذه المباراة مقتصرة على الحاصلين على الشهادة الجامعية"الدوكٌ" حيث أجريت يومه الأحد 17 أبريل الجاري بوجدة. واعتبر عدد من المتضررين" أن الإدارة المعنية تعمدت حرمانهم من اجتياز هذه المباراة، إذ لم توافيهم باستدعاءات الحضور لاجتيازها، على عكس بقية المتبارين القاطنين بوجدة، ما يحيل أن هذا التصرف محكوم بعقلية عنصرية تحكمت فيها اعتبارات جغرافية ضيقة...وهو ما يتنافى مع منطق منح الأولوية للكفاءات المحلية، على اعتبار أن هذه المناصب المتبارى حولها تتعلق ب"محطة تصفية المياه العادمة" المحدثة أخيرا بسبخة بوعارك التابعة لإقليمالناظور". تجدر الإشارة إلى أن السيد عامل إقليمالناظور سبق وأكد في لقاء مع الفرع المحلي للمعطلين بالناظور حرصه على تخصيص تلك المناصب لكفاءات محلية، ما يستوجب بحسب هؤلاء المتضررين" تدخل ذات المسؤول بفتح تحقيق حول هذه النازلة". وبمقابل هذا المطالب، أكد الفرع المحلي لمعطلي الناظور " تبنيه لهذه القضية واستعداده لخوض أشكال احتجاجية تصعيدية في الأيام المقبلة، سيما أن مثل هذه المباريات تحولت إلى أداة لممارسة المحسوبية والزبونية والإقصاء في حق الكفاءات المحلية". وقد تساءلت جهات أخرى عن مدى جدية المقترح مشروع الجهوية الموسعة الذي قدم مؤخرا إلى أعلى سلطة بالبلاد ، المشروع الذي أبقى على التقسيم القديم بجمع الناظور مع وجدة تكريسا للبعد الأمني وإعطاء هيمنة جديدة لمدينة وجدة على مدينة الناظور، خصوصا في مجال التشغيل حيث أن أبناء مدينة الناظور حُرموا منذ زمن من التوظيف في كل من بريد المغرب، واتصالات المغرب، ومديرية الجمارك، وإدارة الضرائب، وإدارة الأمن الوطني بشكل نهائي. وقد أضيف إلى هذه الإدارات المكتب الوطني للماء الصالح للشرب حيث سيصبح مكتبا للتشغيل أبناء مدينة وجدة على حساب أبناء الناظور حتى لو كانت تلك المناصب توجد بمدينة الناظور، رغم أن معظم هذه المناصب حرص صاحب الجلالة نصره الله شخصيا على توفيرها لأبناء المنطقة منذ إعطائه إنطلاقة الاوراش الكبرى بالناظور والنواحي.