اختتمت، عشية الأحد 29شتنبر بالناظور، أشغال الدورة التكوينية حول مناهج تعليم الأطفال الذين يعانون من اضطرابات "التوحد" والتي حملت عنوان "مونتسوري نحو عالم أفضل"، وهو اللقاء الذي نظمته الجمعية المغربية لدعم الطفل التوحدي بالناظور من تأطير الدكتور المصرية هدى عبد العزيز، وذلك بقاعة العروض التابعة لفندق "النخيل". وكان المشاركون في هذه الدورة التي امتدت من 26 شتنبر الى 29 منه قد انكبوا على دراسة المناهج التربوية المستعملة في تعليم الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد، وعلى رأسه منهج مونتيسوري التربوي والتعليمي المنهج الأم للتربية الخاصة في سن 03الى 6 سنوات. وقد تضمنت الدورة، التي عرفت توزيع شواهد تقديرية على المشاركات والمشاركين الذين بلغ عددهم 32، ورشات تطبيقية تتعلق بالتدريب على كيفية صنع أدوات المونتيسوري وطريقة الكشف المونتيسوري الخاصة عن طريق الملاحظة وجلسات استشارية وتوجيه الأسر وطرق معالجة حالات التوحد. كما عرفت الدورة التكوينية نجاحا كبيرا والذي ترجمته عدة مؤشرات من بينها نوعية التكوين الذي نجحت الخبيرة الأخصائية د هدى عبد العزيز في تبليغ تفاصيله بدقة كبيرة، وغزارة في المعلومات ومن حيث نوعية المشاركات والمشاركين، الذين كان بينهم مربيات ومربين وهيئات مدنية مهتمة بالمجال، وضمنهم أيضا امهات وأباء الاطفال المصابين باضطراب التوحد. وأعربت الدكتور المصرية عن اعتزازها بالمستوى وتفاعل المشاركين في مدينة الناظور المغربية العزيزة، مؤكدة أن هذا النجاح من شأنه أن يعزز من إمكانيات التدخل السليم في تعليم الطفل المصاب باضطراب التوحد، مشيرة في الوقت نفسه الى ان الجميع مطالب بإعطاء اهمية لهذه الفئة وخصوصا الوالدين و يجب ان تتحمل مسؤوليتها في تمكين هذه الفئة من الاطفال من حقوقهم كاملة وعلى رأسها الحق في الرعاية، وتحمل كلفة هذا النوع من الاعاقة.