والآن وقد فُتح باب المحاسبة عن بعض الاختلالات في التسيير والتدبير بالجماعة الحضرية للناظور... الآن وقد انكشفت عورة المسيرين وأُميط اللثام عن جزء من الفوضى وخرق القانون... الآن وقد أضحت دهاليز قصر البلدية تعيش حالة من التوجس والترقب... لا للتشفي في أي كان... لكن المدينة محتاجة لمن يلتفت اليها... السكان يستحقون مدينة أفضل... محتاجون لممثلين يفكرون في مصلحتهم... يشتغلون بتفان وبإخلاص... يوثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة... زمن النهب قد ولّى... حان الوقت لوضع الحد للأنانية ونهب الأموال العامة من اجل ربح شخصي ضيق... إنها فرصة تاريخية من أجل تغيير سلوكات راكمناها منذ أمد... لذلك... حان الوقت لترك المظلومية جانبا... وحان الوقت للتوقف عن لعب دور الضحية... على الغيورين فعلا على مصلحة المدينة أن يستفيقوا من سباتهم... ويتركوا كلام المقاهي... والتحسر من بعيد... هذه فرصة ملائمة للوقوف في وجه العابثين بالشأن العام عبر تشكيل تكثل يجمع نخبة المدينة من الصادقين... النزهاء... الشرفاء... ذوي المبادئ... حاملي غيرة على مدينتهم... تكتل يناقش الوضع ويقدم حلول واقعية لكيفية الوصول لمركز القرار في القصر البلدي... لابد من ترشيح أشخاص يستحقون تمثيل الساكنة أحسن تمثيل... انهم موجودون بيننا... يحتاجون فقط لمن يبادر... بيننا أطباء... محامون... مهندسين... اساتذة... موظفون... مثقفون... نخبة راقية... لم يعد مسموحا لها بأن تترك المجال لناهبي المال وتجار الانتخابات وعديمي الضمير ليستفيدوا ويستفردوا بتدبير الشأن العام ويعيثوا فيه فسادا... من أجل ذلك... حان الوقت لإطلاق مبادرة فعلية تخرج النخب من صمتهم ليتحملوا مسؤولية مدينتهم... فلنبدأ بخطوة... وأكيد سنشق طريق تنظيف مدينتنا التي تسكننا... وأكيد سنصل متى كانت القلوب صافية والنيات حسنة والأهداف واضحة... إوا يالاّه شكون گال أنا...