شكل موضوع "إنقاذ شباب المناطق الحدودية الآن"، شعارا افتتحت به منظمة الشبيبة الاستقلالية مؤتمرها الجهوي، المنعقد مساء أمس الأحد 7 يوليوز الجاري بالمركب السوسيو تربوي بالناظور، بحضور أعضاء الجهاز التنفيذي لحزب الاستقلال وشبيبته، وعدد من مسؤولي الكتابات الإقليمية الحزبية بالإقليم. وأكد عمر حجيرة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق جهة الشرق، في افتتاحه لأشغال المؤتمر، أن اختيار الشعار المذكور نابع من قناعة الحزب بضرورة اهتمام الحكومة بشباب أٌقاليم الجهة الشرقية، والبحث عن سبل كفيلة تقيهم شر البطالة التي أضحت تهدد عشرات الآلاف منهم. وانتقد حجيرة السياسات العامة التي سطرتها الحكومة على مستوى جهات المملكة، معتبرا أن إقصاء شباب مناطق الشرق من فرص الشغل لا ينسجم والتطلعات الكبرى للمملكة المغربية، داعيا إلى ضرورة إعطاء الأولوية في التشغيل بالأوراش الكبرى التي تعرفها الناظور كمارتشيكا و ميناء المتوسط لشباب المنطقة. ويطمح حزب الاستقلال، من انفتاحه على أقاليم الشرق، إسترجاع مراتبه في الانتخابات المحلية المزمع اجراؤها سنة 2021، لكون الجهة حسب حجيرة ظلت تشكل طوال السنين الماضية جزءً يغذي حصيلته الانتخابية وطنيا ويمنحه مقاعد تبوئه الريادة. و سلط عمر عباسي، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، الضوء على علاقة حزب الاستقلال بمنطقة الريف، مؤكدا استعداد هذا الأخير للكشف عن أرشيفه في حالة توافر أدلة تثبت ضلوع الحزب في الأحداث الأليمة 58-59. وأشاد عباسي، بالعفو الملكي الذي شمل مؤخرا جميع معتقلي احتجاجات جرادة، والمعتقلين المتواجدين بسجون المملكة على ذمة حراك الريف بالحسيمة، داعيا في إلى ضرورة تضافر جهود جميع المكونات السياسية والمدنية بالمملكة لإيجاد حل يطوي الملف نهائيا. كما نبه عباسي، الحكومة لخطر ارتفاع معدلات البطالة بالمناطق الحدودية وتدخل هذا العامل في تهديد الاستقرار والتماسك الاجتماعيين بأقاليم الجهة الشرقية، داعيا القائمين على صناعة السياسات العامة إلى ضرورة إعداد مخطط استعجالي يمكن شباب المنطقة من حقهم في الشغل ويقيهم من شبح البطالة الذي أضحى شبحه يطارد الكثير من الأسر بالجهة والإقليم. من جهة ثانية، أوضح يونس شوعة، المنسق الإقليمي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، ان انعقاد المؤتمر الجهوي بالناظور واختياره لشعار "إنقاذ شباب المناطق الحدودية الآن"، جاء من قناعة الحزب بضرورة إخراج أقاليم الجهة الشرقية من واقعها الاقتصادي المرير وتجلياته التي أضحت تنمي كل أشكال البطالة، لاسيما على مستوى المعابر الحدودية بمليلية و بجماعات أخرى في الناظور وجرسيف وجرادة ووجدة. جدير بالذكر، ان أشغال المؤتمر افتتحت بكلمة ألقتها الكتابة الإقليمية لمنظمة الشبيبة الاستقلالية بالناظور، استعرضت فيها الغايات من عقد مؤتمرها الجهوي هذه السنة بالناظور، والذي يدخل في الانفتاح على جميع الأقاليم عوض البقاء في المركز وطنيا وجهويا.