تسببت الترخيص التي منحتها بلدية الناظور لفائدة إحدى الشركات، لأجل إستغلال مواقف السيارات وسط الناظور، في فوضى عارمة بعدة شوارع وأحياء، بسبب اِصطدام عمّال الشركة الجديدة بالحرّاس القدمى الذين كانوا ينظمون حركة هذه المواقف سابقا. مواطنون قالوا أن منح الرخص لهذه الشركة، تسبب في فوضى وإصطدامات ما بين السائقين والحراس الجدد من جهة، والحراس الذين كانوا ينظمون هذه المواقف وعمال الشركة الجديدة من جهة أخرى، ما قد يتطور الأمر في الأيام المقبلة إلى ما لايحمد عقباه في حالة عدم تدخل الجهات المختصة لإعادة النظر في هذه التراخيص التي تم منحها لهذه الشركة دون أن يتم إيجاد بديل للحراس السابقين. واعتبر المتحدثون ل"ناظورسيتي"، أن البلدية لم تقم أي اعتبار لرقعة واسعة من الأشخاص يتخذون من حراسة السيارات مصدرا للرزق من اجل إعانة أسرهم ومحاربة العطالة، مما كان يتوجب على البلدية أن تُراعي هذا المعطى وإعطائهم الأولوية ضمن دفتر التحملات، مع إلزام الشركات المعنية بأمر إدراجهم كمستخدمين. وعلاقة بالموضوع، عرفت هذه المواقف المنتشرة في معظم الشوارع الرئيسية بمدينة الناظور، نهار اليوم الثلاثاء، نزاعات وإصطدامات ما بين عمال الشركات الجديدة المرخص لها والحراس السابقين لهذه المواقف، مما تسبب في فوضى كبيرة وسط الشوارع تطورت حالة منها إلى العنف الجسدي، يفيد أحد الحراس. وكشف حارس يحمل شهادة الإجازة، ظل على مدى خمس سنوات يزاول حراسة السيارات بشارع "الأمير سيدي محمد" بالحي الإداري وسط الناظور، أن مسؤولا تابعا لإحدى هذه الشركات، قام ب"الاعتداء عليه وذلك بتوجيه ضربة له على مستوى الوجه، بعد أن طالبه بأداء وجيبة مالية لقاء استغلاله الشارع المشار إليه، أو إخلاء المكان في حالة رفضه الأداء، رغم أن الشارع يوجد في جزء منه علامة تشويرية تُبيّن أن المكان محجوز لسيارات الموظفين.