رصدت "ناظورسيتي" تجربة شابٍّ في مقتل العمر، لم يجد غضاضة في العمل كماسح أحذية، في لتأمين عيشه اليومي وتحسين وضعيته المادية، في ظل انعدام فرص الشغل التي يعاني منها فئة عريضة من الشباب في مثل سنّه. "أجوب المدن لمباشرة عملي كماسح أحذية، ففي كل مرة أحط الرحال بمدينة ما، كمكناس، الناظور، السعيدية، وجدة، الرباط وغيرها، من اجل توفير القوت اليومي"، هكذا استهل رشيد المنحدر من مدينة فاس، حديثه مع ناظورسيتي. وبخصوص هندامه الأنيق، يردف رشيد "أسعى من خلاله إلى إعطاء انطباعاً حسناً للزبائن، لتغيير الصورة النمطية عن ماسح الأحذية، لأنها أصبحت كمهنة بالنسبة لي"، مضيفا "لم ألج المدرسة يوما، ومهنة مسح الأحذية ورثتها عن والدي الراحل، من خلالها أُوفر نحو 70 درهما يومياً أو أكثر".