سعيا منها وراء تشجيع المواهب الفنية الصاعدة في عالم الفن بمنطقة الريف، تسلط جريدة "ناظورسيتي" الضوء خلال حلقتها اليوم من ركن "فنانون من كل حدب وصوب" الخاصة بالتعريف بالطاقات الفذة الواعدة، على أحد أبناء الناظور الذي بدأ يبصم بنجاح على سيرته في مجال أبي الفنون، وهو الشاب أنور المدريسي. أنور المدريسي، هو واحد ممن استهواه الركح منذ نعومة أظافره قبل أن يشغف بالفنّ السابع حدّ الهوس، ليَتفتق هذا الحبّ عن علاقة متينة بينه وبين التمثيل والتجسيد والتشخيص، وهي مواهب وقدرات عمل على صقلها على يد مكونين ومؤطرين مغاربة وأروبيين في ورشات تكوينية عديدة. وظهر في البدء أنور المدريسي في أدوار ثانوية ضمن أعمال مسرحية أثرت خزانة الريبرتوار الركحي بالريف كمسرحية "مملكة المتشردين" التي تُعدّ أوّل انطلاقة له على درب المسرح، وهو العمل الذي تم عرضه سنة 2007 في إطار مهرجان الشباب بمدينة الناظور. وعاد أنور للظهور لاحقاً بقوة وثبات وإصرار ضمن أدوار محورية ورئيسية في عروض مسرحية وتلفزيونية بصم عليها بنجاح وتميّز، ما خوّل ومكّن إسناده أدوار هامة في أعمال ضخمة وذائعة الصيت من قبل المخرجين، كمشاركته المتميزة في هندسة الصوت للعمل الضخم "النيكرو" لمخرج محمد بوزكو، وقبله دور "ضابط شرطة" الذي أُسند له في الفيلم التلفزي "الأيتام" الناطق بالريفية. كما يعتكف حاليا الفنان المسرحي والسينمائي أنور المدريسي، رفقة نخبة من السينمائيين وصنّاع الفن السابع بالريف، على تجسيد دوره كمساعد ثانٍ للمخرج في العمل السينمائي "خميس 1984" لمخرجه الريفي المعروف محمد بوزكو، صاحب الرائعة "أديوس كارمن"، والذي سيرى النور قريباً.