نقل والد ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف، عن إبنه، عبر مكالكمة هاتفية من سجن عكاشة بالدار البيضاء، قبل قليل من عصر اليوم الاثنين 14 يناير الجاري، بياناً مثيراً حول مقاطعة محاكمة المعتقلين على ذمة احتجاجات الحراك الشعبي بمنطقة الريف. واُستهل البيان الذي أورده أحمد الزفزافي على صفحته الرسمية بالفايسبوك، ب"لقد اتضح لكم أيها الاحرار والحرائر، الحراكيون والحراكيات الأشراف، بما لا يدع مجالا للشك، أن المحاكمة مجرد مسرحية من تأليف وإخراج المخزن وأذنابه". وأضاف ناصر "ورغم أنني كنت مقتنعا منذ البداية بأنها مجرد مسرحية إلا أنني تشبثت بأمل اختبار المؤسسة القضائية عساها تستدرك أخطاء المؤسسات الأخرى فشاركت وعرّيت وفضحت وكشفت كل الخروقات السياسية والقانونية والاجتماعية وعندما اقتنع الجميع وعلى رأسهم الجماهير الشعبية والمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية ببراءتي من كل التهم الملفقة لي، فإنه لا يمكنني أن أغرد خارج السرب وأشارك في محاكمة كانت ضدا على تاريخ الريف ورموزه وعلى رأسهم مولاي موحند رضي الله عنه وأرضاه". وتابع الزفزافي "ولهذا أعلن للرأي العام المحلي، الوطني والدولي مقاطعتي لهذه المحاكمة التي تغيب فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة، ويعتبر قراري هذا لا رجعة فيه وأمامكم الآن استخدام القوة كما عهدناكم أو إعدامي أو أي ما قد لا يخطر على بالي ويخطر على بالكم وأيا كان فعلكم ففيه انتصاري وهزيمتكم".