أثار قرار مصادقة الحكومة الاسبانية على دعم المغرب ب 75 سيارة رباعية الدعم مجهزة بأحدث تقنيات الرصد والتواصل، غضب نقابة الشرطة بإقليم الأندلس الذي يضم مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وانتقدت نقابة الشرطة بمدن الأندلس بشدة ما أسمته ب ''سخاء الحكومة الاسبانية تجاه المغرب ورفضها الاستجابة لمطالب ترفع لتعزيز دوريات الأمن بإقليم الأندلس‘‘. وكشفت النقابة، توفر الشرطة الإسبانية في إقليم الاندلس على عدد ضئيل من السيارات الامنية التي تستعمل في توفير السلامة للساكنة، معطية مثالا على ذلك من بلدية لا لينيا دي لاكونثيبيثيون بمدينة قادش التي تعرف انتشارا واسعا لتجارة المخدرات الصلبة. واعتبرت الشرطة، ان ارسال 75 سيارة رباعية الدفع إلى المغرب مبرر مساعدة اسبانية في محاصرة تدفق المهاجرين السريين، أمر غير معقول ما دامت هناك مدن اسبانية يبلغ تعدادها السكاني 70 ألف نسمة وتتوفر على سيارتين فقط. و يستعد المغرب لاستقبال 75 سيارة رباعية الدفع، منحتها له الحكومة الاسبانية في إطار تعزيز التعاون لمحاربة ظاهرة الهجرة السرية. ووصل أسطول السيارات، قبل اسبابيع، إلى ميناء الخزيرات، بكلفة مالية بلغة 2.5 مليون أورو، ومن المرتقب أن تصل للمغرب في غضون الأيام القادمة عبر ميناء طنجة. وأوردت وسائل إعلام اسبانية، أن منح هذه الآليات التي تبلغ كلفة الواحدة منها 2.5 ألف من المنتظر أن تصل إلى طنجة، متم العام الجاري، بعد شحنها عبر ميناء الجزيرة الخضراء، جنوباسبانيا. ورصدت الحكومة الإسبانية، غلافا ماليا قيمته حوالي 55.2 مليون أورو، بهدف توفير هذه العربات الرباعية الدفع لفائدة المغرب، حيث من شان هذه الآليات، أن تساعد في دعم جهود المغرب في مواجهة تدفق المهاجرين، الذين يتخذون من المناطق الوعرة والسواحل بالقرب من سبتة ومليلية المحتلتين معبرا لهم إلى شبه الجزيرة.