تصوير: مراد ميموني تم مساء يوم أمس الأربعاء 26يناير2011 بمسجد أبو هريرة بحي إمرابطن ببوعارك إقليمالناظور، عقد جمع عام تأسيسي لفتح فرع لتحفيظ القرآن الكريم بنفس المسجد بذات الحي. في البداية أفتتح اللقاء بكلمة ترحيبة لفقيه المسجد باسم اللجنة التحضيرية رحب فيها بالسادة: رئيس المجلس العلمي المحلي بالناظور السيد ميمون بريسول، والسيد نجيب أزواغ عضو المجلس العلمي الذي ناب عن رئيس جمعية الإمام مالك لتحفيظ القرآن، وبالحضور من ساكنة الحي، لتعقبها تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من لدن الطفل المقرئ علي كريش. ليفتح المجال لرئيس المجلس العلمي، الذي رحب بفكرة فتح فرع للجمعية ببوعارك شاكرا اللجنة على هذه الالتفاتة، حيث بين أن هناك عدد كبير من الناس يقبلون على حفظ كتاب الله، وهذا يدل على أن الحياة لا تتحقق إلا بالقرآن والرجوع والتشبت به. أما كلمة الأستاذ نجيب أزواغ، فرحب بدوره بفكرة إنشاء هذا الفرع التابع لجمعية الإمام مالك، وشجع على حفظ كتاب الله تعالى باعتباره عودة للأصل، كما حث على تضافر جهود العلماء والفقهاء والخطباء في هذا الإقليم لإرجاع للقرآن مكانته المرموقة التي كان يتبوأها، وذكر بمكانة حامل القرآن في الإسلام. تجدر الإشارة هنا إلى أن المجلس العلمي المحلي بالناظور وجمعية الإمام مالك لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية وبتنسيق مع مندوبية الشؤون الإسلامية ، يقومون بمجهود كبير في التواصل الدعوي والتربوي من شأنه التأكيد على أن الأساليب الدعوية والدينية التي تقوم بها المؤسسات الدينية بمختلف توجهاتها تحصين للذات وسمو بالفكر وتأكيد لدور التوجيه والترشيد والتنمية، بعيدا عن كل ما يمكن أن يسيء إلى مقومات الشخصية المغربية بأبعادها الدينية والثقافية والاجتماعية؛ والمجلس العلمي إحدى هذه المؤسسات التي ينبغي لها الاضطلاع بهذا الدور وتفعيله. ولنا عودة مستقبلا بإذن الله للحديث بإسهاب عن الدور الكبير الذي تقوم به جمعية الإمام مالك لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية بحي أولاد ابراهيم بإقليمالناظور، وعن المجهودات الجبارة التي يقوم بها مجلس إدارتها في سبيل نشر كتاب الله، خصوصا أن الجمعية تمول 36 فرعا داخل مدينة الناظور تابعين لها، وكان آخرها فرع بوعارك الذي ستأوي فيه عشرة طلبة داخليين بمبيتهم ومأكلهم، وذلك لخلق جيل من الطلبة حافظ لكتاب الله متمكن من علومه الشرعية، يهتدي بمبادئ العقيدة الإسلامية وقيمها لتكوين مواطن صالح متشبع بقيم الاعتدال والتسامح، شغوف بطلب العلم والمعرفة.