كلنا نتساءل ! كلنا ننتظر ! وكلنا نراقب عن بعد ما قد يأتي وما قد لا يأتي ! فانتظارنا طال، وربما قد يطول أكثر من السابق، ولسوء حضنا لم نتلقى جوابا شافيا، لنريح ونستريح. فتسائلنا اليوم أيها السادة الأفاضل ليس عن عدد أيام شهر شعبان. كما أن مراقبتنا أيها السادة الأفاضل ليست لهلال شهر رمضان. وسؤالنا اليوم ايضا أيها السادة الأفاضل ليس عن موعد عيد الفطر المبارك. فتساءلنا اليوم أيها السادة الأفاضل مرتكز عن مصير مركز السرطان الذي تتضارب عنه الأنباء. وإنتظارنا كذلك أيها السادة الأفاضل منصب على توحيد صفوف وكلمة ممثلينا والإلتفاف فيما بينهم داخل قبة البرلمان و أمام وزير الصحة للخروج بقرار واحدا وموحدا، لمساعدة مركز علاج السرطان لمعانقة حريتة الكاملة والمطلقة دون أي قيد او شرط. وبهذا الأسلوب ربما يمكن له الخروج من عنق الزجاجة إلى حيز الوجود. لا يهمنا المكان أيها السادة الأفاضل بقدر ما يهمنا الزمان الذي يمر كالبرق ونحن لازلنا قابعين في أماكننا لا شيء تحول ولا تغير في هذا الموضوع لكن أنين مرضانا يزداد يوما عن يوم. لا تهمنا الألوان أيها السادة الأفاضل بقدر ما تهمنا صحة المرضى الذين يعانون في صمت وكان الله في عونهم مما يعانونه من ألام على مدار الدقائق والأيام والشهور والسنين. فمصلحة المريض أيها السادة الأفاضل فوق كل هذا وذاك!. نراقب عن بعد أيها السادة الأفاضل تشييد هذا الحلم لعله يتحول إلى واقع ملموس ليخفف بعض الألم عن المصابين بهذا الداء الجبان فمنهم من قضى نحبه بطول الإنتظار كانهم كانوا ينتظرون المهدي المنتظر، ومنهم من لازال يأمل وينتظر ما قد يأتي وما قد لا يأتي وحلمهم أصبح مبني للمجهول. وما نخشى منه اليوم أيها السادة الأفاضل هو أن نستيقظ يوما فيخبروننا بأن مركز علاج داء السرطان بمدينتنا التي تعد إستثناء في كل شيء ، قد أصيب بدوره بداء السرطان، وسينطبق علينا حينها ذلك المثل الشائع... فقد إستنجد غريق بغريق!!