أصبح مدخنو مدينة مليلية المحتلة يفضلون ارتياد مقاهي مدينة الناظور عوض نظيراتها داخل الثغر.. إذ رصد ارتفاع وفود ساكنة المدينة من مغاربة وإسبان على فضاءات بني انصار والناظور بنسبية ترتفع خلال مقدم كل نهاية أسبوع. ويرجع مرد هذا الإقبال المتنامي إلى سماح مقاهي الناظور للمدخنين بتناول سجائرهم بفضاءاتها الداخلية عكس المقاهي والمطاعم والحانات المليلية التي أصبح ممنوعا بدواخل فضاءاتها تناول السجائر بعدما دخل قانون قاس إطار التنفيذ مطلع العام الجاري 2011. وقالت منابر إعلامية محلية بمليلية.. منها مليلية هوي وإنفو مليلية وإلفارو.. بأن مقاهي ومطاعم وحانات مدينة الناظور قد أضحت جنة بالنسبة للمدخنين من ساكنة المدينة المتواجدة تحت السيطرة الإسبانية.. وزادت بأن مرتادي الفضاءات المذكورة بمليلية قد أضحوا مجبرين بالجلوس خارج المقاهي والوقوف فوق الأرصفة كلما نالت منهم الرغبة في التدخين عكس فضاءات الناظور التي لا زالت متسامحة لأبعد الحدود مع عشاق النيكوتين. ذات المنابر أوردت ضمن طياتها بأن أرباب المقاهي وما شابهها بمليلية يترقبون تراجعا في أرقام المعاملات جراء النزوح الجماعي للمدخنين من الساكنة صوب تراب الناظور.. وهو ما ينذر ببوار تزيد من حدته قساوة البرد خلال فصل الشتاء الجاري.. وزادت بأن قدوم فصلي الربيع والصيف سيحملان اعتدالا مناخيا وحرارة مقبولة لارتياد الفضاءات الخارجية لمقاهي مدينة مليلية.