للسنة الثامنة على التوالي، تنظم وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصادالاجتماعي، الجائزة الوطنية لأمهر الصناع. هذه الجائزة التي أصبحت موعدا سنويا لا محيد عنه لأمهر الحرفيين التقليديين المغاربة تندرج ضمن استراتيجية الوزارة لتنمية وتأهيل الصناعة التقليدية وتحفيز الصانعات والصناع التقليديين على التجديد والابتكار، وتهدف الى تشجيعهم والتعريف أكثر بمهاراتهم الحرفية، كما تعتبر هذه الجائزة، المسابقة الرسمية الوحيدة في هذا المجال و التي تهدف إلى تثمين هذا القطاع الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من موروثنا الثقافي ويعكس تراثا عريقا و قيما ثقافية وإنسانية مهمة ترتبط بشكل مفصلي مع تاريخ وعادات الشعب المغربي. كما أن الصناعة التقليدية، تعتبر رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتنشيط التنمية السوسيو – اقتصادية لما تخلق من ثروات وفرص شغل في شتى مجالاتها. وقد عرفت دورة سنة 2018 للجائزة الوطنية لأمهر الصناع، مشاركة أزيد من 520 حرفيا من مختلف ربوع المملكة والذين تباروا فيما بينهم طيلة عدة أشهر في المراحل الاقصائية، التي أسفرت عن تأهل 183 منتوج للمرحلة النهائية التي تنظم هذه السنة من 4 الى 7 نونبر 2018 بمدينة مكناس. ولم يكن اختيارمدينة مكناس لاحتضان دورة هذه السنة من محض الصدفة، ولكن جاء تكريما لهذه المدينة العريقة التي كانت وما تزال مهدا للصناعات التقليدية من حدادة ونجارةوصياغة وخزف ونسيج تقليدي الخ… والتي تتجلى في جميع فضاءاتها وأضرحتهاومعالمها، بالإضافة إلى ان المدينة الإسماعيلية أنجبت على مر العصور عددا من الفنانين والحرفيين المتألقين. وعلى مر ثمان سنوات، منذ سنة 2011 سلطت الجائزة الوطنية لأمهر الصناع الأضواء وكافأت إبداعات مئات من الصانعين التقليديين بعدة جوائز تشجيعية في كل فروع الصناعة التقليدية (الديكور، الأثاث، المجوهرات، الألبسة والإكسسوارات). وعلى نفس المنوال، سوف تعرض هذه السنة المنتوجات المؤهلة للمرحلة النهائية من 4 إلى 7 نونبر 2018 بالمركب الثقافي والإداري التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ثم تختتم الدورة بحفل تقديم الجوائز الذي سيقام يوم 7 نونبر 2018 بقاعة الندوات التابعة للمركب المذكور، وسيترأس الحفل كل من السيد محمد ساجد، وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والسيدة جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي.