"أمر مرفوض ولن نقبله" بهذه الكلمات القصيرة، عبّر مصدر حكومي مغربي عن رفض بلاده القاطع للاحتفال العسكري الذي نظمته إسبانيا بمناسبة ذكرى مرور خمسمائة وإحدى وعشرين سنة على احتلال مدينة مليلية، التي تقع تحت سيادتها، وتعتبرها الرباط مدينة محتلة إلى جانب مدينة سبتة والجزر الجعفرية. وأكد المسؤول الحكومي، الذي لم يرغب في ذكر اسمه، أن المغرب متمسك بحقه الترايخي والجغرافي في مدينة مليلية المحتلة من طرف إسبانيا، ولم يطرأ أي تغيير على موقف البلاد في هذا الملف. من جهته، قال مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، ردا على سؤال في اللقاء الصحفي الذي نظمه عقب اجتماع المجلس الحكومي، أمس الخميس، إن "نحن لم نعترف بواقع احتلال مدينة مليلية أو مدينة سبتة أو الجزر الجعفرية". وبدا الخلفي متحفظا في إعطاء موقف واضح من تخليد إسبانيا لذكرى احتلال مليلية في حفل عسكري كبير قرب المعبر الحدودي بني نصار، الذي أغلقته الرباط من جانب واحد. وشدد الخلفي على أن المغرب "متمسك وثابت على موقفه في هذا المجال"، في إشارة إلى أن المملكة ترفض احتلال إسبانيا لمدينتي سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، ولن تتنازل عن حقها في استرجاع.