كنوعٍ من المهن الموسمية المرتبطة أساساً بعيد الأضحى الأبرك، والتي يتزايد الإقبال عليها سنة تلو الأخرى، من لدن بعض أبناء أحياء مدينة الناظور، على غرار المدن الأخرى، سيما منهم في الغالب العاطلون عن العمل، لِما تدّره المهنة من دخلٍ مالي لا بأس به، خصوصاً وأنه يكفي لمزاوليها إتمام عملياتها في بضع ساعات قليلة تكاد لا تعدو فترة الظهيرة على الأكثر. وينتعش النشاط الموسمي لعملية شواء رؤوس وأرجل الأغنام وجمع أصوافها، ذات كلّ عيد أضحى، بحيث يقوم ثلّة من الشبّان بكلّ حيّ سكني بمدينة الناظور، بإشعال "محرقة" كبيرة بعد استقدام ما يكفي وزيادة من الخشب، وهو كلّ ما يلزم من عناصر هذه العملية التي بدأ المواطنون يحبذون الاستفادة من خدمتها التي يقدمها هؤلاء الشبّان، للتخلص من عبءِ شواء رؤوس وأرجل الأغنام داخل منازلهم مع ما يترتب عن ذلك من أعباء أخرى ليس أولها ولا آخرها تلويث المنازل بالأدخنة. فيما شبّان آخرون يقومون بجولات عديدة ومتكررة وسط الأحياء السكنية بالمدينة، من اجل جمع أصواف الأغنام "الهيدورات"، ويتمّ ذلك عاةدً بواسطة عربات مجرورة يدوياً أو العربات الموصولة بالدوّاب، بحيث يتّم تجميعها عند نقطة محدّدة بعد الإفراغ من العملية في آخر النهار، قبل أن يتّم تعدادها من أجل البيع لبعض المصانع التي تعيد تصنيعها أو استخلاص الأصواف لإعادة استعمالها غالباً في صناعة المنتوجات التقليدية. ناظورسيتي وخلال مواكبتها لهذا النشاط الموسمي، أعدت لكم التقرير المصوّر التالي: