عاشت ساكنة العروي، ليلة أمس، كابوسا مرعباً بطله أحد المنحرفين في منتصف عقده الثاني من العمر، كان في حالة سكرٍ طافح وتحت تأثير مفعول حبوب الهلوسة "القرقوبي"، بعد قيامه بترويعه المواطنين والعربدة وسط مركز المدينة، وإقدامه على شنّ اعتداءات متكررة على المارة وترهيبهم تحت التهديد بسلاحٍ أبيض عبارة عن خنجر من الحجم الكبير. وزرع الشخص المعني، الرُّعب والفزع في نفوس المواطنين بعد حلوله بوسط المدينة، واِستلاله خنجراً قبل شروعه في الاعتداء على كل المّارة بمحاذاته، بحيث قام بضرب بائعٍ للسجائر بالتقسيط، بواسطة قنينة زجاج، مما أسفر عن إصابته بجروح بليغة في وجهه وتكسير أسنانه الأمامية، قبل تهجُّمه على شخصٍ آخر حاول التدخل لوقف اِعتدائه الشنيع. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تمادى هذا الشخص "المقرقب" في غيِّه، بحيث بدأ في تكسير زجاج عددٍ من سيارات القاطنين المركونة وسط المدينة، مستعملاً هراوة كانت بحوزته، وسط اِستغراب المواطنين من تأخر حضور عناصر الأمن لإيقافه رغم إخطار مصالحها المُختصة، بالنازلة. في حين وبعد حلول توليفة أمنية، إلى عين المكان، تفاجأ المتضررون من ذوي العربات التي طالها التخريب والتهشيم، وكذا بائع السجائر المُصاب بجروح بليغة في وجهه، بإطلاق سراح المنحرف المعني في اليوم الموالي من اِرتكاب جُرمه، رغم الشكايات التي حرّرها هؤلاء ضدّه لدى المصالح المختصة.