عقد المجلس الإقليمي للدريوش، يوم أمس الخميس 12 أبريل الجاري، دورة استثنائية، بقاعة الاجتماعات بمقر المجلس، وذلك تحت رئاسة رئيس المجلس، عبد المنعم الفتاحي، وبحضور عامل الإقليم، محد رشدي، والنصاب القانوني لأعضاء المجلس، بالإضافة لحضور رئيس مجلس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الشرق. واسّتٌهلت أشغال ذات الدورة بكلمة ترحيبية لرئيس المجلس، سرد بعدها نقاط جدول أعمال الدورة، والذي تضمن 3 نقاط، همت على التوالي، إعادة تخصيص مبلغ 800.000 درهم المتبقية من الاعتمادات المخصصة لمشروع بناء مركز تأهيل وإدماج المرأة بجماعة بن الطيب، لتجهيز ذات المركز، ثم إعادة برمجة بعض الاعتمادات بالميزانية، وفي النقطة الثالثة والأخيرة، الدراسة والمصادقة على مشروع الاتفاقية الإطار للشراكة والتعاون بين مجلس إقليم الدريوش و غرفة التجارة والصناعة والخدمات للشرق. وقد صادق أعضاء المجلس خلال أشغال الدورة على النقطة الأولى بالإجماع، وذلك بهدف تجهيز مركز تأهيل وإدماج المرأة بجماعة بن الطيب الذي شيد في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وانتهت أشغال بنائه السنة الماضية، وذلك قصد فتحه في وجه الجمعيات النسائية بالمنطقة، كما صادق أعضاء المجلس وبالإجماع على النقطة الثانية الخاصة بإعادة برمجة بعض الاعتمادات بالميزانية، والتي بلغت 1.150.000.00 درهم، وذلك لتجهيز المركز المتعدد التخصصات بجماعة بن الطيب. وفي النقطة الثالثة والأخيرة، والتي نالت حصة الأسد من أشغال الدورة، فقد ناقش أعضاء المجلس بحضور عبد الحفيظ الجرودي، رئيس مجلس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للشرق، مضامين اتفاقية الإطار للشراكة والتعاون بين المجلس الإقليمي ومجلس الغرفة، والتي تتضمن عدة أهداف للتعاون وإنعاش التبادل والتجارب والتواصل، عبر منظومة تسهر على التكوين المستمر، كما أن مجالات التعاون والشراكة تهم تنظيم لقاءات مع المهنيين من أجل التحسيس والاستفادة من حلقات دروس التكوين. وتهم مجالات التعاون والشراكة بين المجلسين، مساعدة حاملي الشهادات المهنية على خلق المقاولات، عبر تنظيم أيام إعلامية وتواصلية حول الإجراءات والتحفيزات الموضوعة من طرف السلطات العمومية، بالإضافة لتنظيم لقاءات حول التكوين من أجل تشجيع أبناء الإقليم من حاملي الشهادات المهنية على ولوج الحياة العملية، نهيك عن تطوير إستراتيجية التكوين المستمر لفائدة الموارد البشرية للمقاولات بالإقليم، كما يتعهد طرفا الإتفاقية بتسخير إمكاناتهما المتاحة للتحقيق الأهداف المضمنة بالإتفاقية. وفي ذات السياق، ثمن أعضاء المجلس الإقليمي مضامين الاتفاقية، التي يتوخى منها استهداف وتكوين حاملي الشهادات المهنية في الأوساط الشبابية بالإقليم، والتي ستمتد لمدة خمس سنوات قابلة للتمديد باتفاق ضمني، لتختتم أشغال الدورة برفع برقية الولاء والإخلاص للملك محدل السادس.