أكدت مصادر مطلعة أن جهاز الدرك الملكي أجرى تحقيقا حول أحداث مخيم أكديم إزيك بالعيون على خلفية الأحداث التي عرفها هذا الأخير ،ويم بالأساس تحديد المسؤوليات التقصيرية التي شابت المخيم والخاصة بعناصره ،والتي كان أهم نتائجها إقامة إقامة أزيد من خمسة ألاف خيمة بالمخيم السالف ذكره ،وكذا نجاح ميليشيات البوليساريو في إدخال أسلحة وقنينات الغاز الحارقة رغم الحواجز الأمنية للدرك التي كانت أقيمت على الطرقات المؤدية للمخيم ،وأكدت ذات المصادر أنه مباشرة بعد رفع التقرير إلى الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان أمر هذا الأخير بإلحاق القائد الجهوي للدرك الملكي بالعيون الكولنيل عبد الرحيم نور اليقين إلى القيادة العامة للدرك الملكي وبالضبط إلى المفتشية العامة بالرباط من أجل إستفساره بخصوص أحداث مخيم أكديم إزيك وقد تبين أن الكولنيل نور اليقين إتخذ قرارات غير سليمة خاصة أثناء عملية تحرير المحتجزين بالمخيم ،ومنها إشراك مجموعة من المتدربين في مختلف مدارس الدرك ،بالرغم من قلة تجربتهم وعلمه المسبق بتوفر الإنفصاليين على أسلحة وقنينات الغاز خلال مواجهتها للقوات العمومية ،وهو ما أسفر عن مقتل دركيين تحت التمرين وأفادت المصادر ذاتها أنها تم تعيين الكولنيل بوخبزة ،القائد الجهوي للدرك الملكي بالناظور والدريوش ،هذا الأخير الذي كان بالكاد قد ألحق بجهوية الناظور قادما إليها من مدينة العيون قبل ثلاثة أشهر ،إستدعي على عجل قصد الإلتحاق بجهوية العيون وذلك للتجربة التي راكمها من الجانبين العملي ومعرفته الدقيقة للمنطقة بعدما شغل بها ذات المنصب لسنين ،وكذا حسن تسييره ورزانته كما عرف عنه مسبقا ،كما أن فترته القصيرة التي قضاها بجهوية الناظور والدريوش تؤكد مدى حرص الشخص على تطبيق القانون والمساهمة الفعالة في القضاء على مختلف الجرائم وبشتى أنواعها ،هذا وبعد "الخطا" حسب متتبعين للأحداث والمتمثل في تعيين الكولنيل نور اليقين بمنطقة حساسة كالعيون من طرف القيادة العامة للدرك الملكي ،تبين أن الكولنيل بوخبزة كان قد طبق مقاربة أمنية ناجحة بكل المقاييس مع ملفات إنفصالي البوليزاريو وحكمها بيد من حديد وأمام هذا المستجد باشرت السلطات إجراء سلسلة تغييرات بالأقاليم الجنوبية ،همت عددا كبيرا من مسؤولي الدرك والأمن والقوات المساعدة ،كما عمدت إلى إيفاد أطر من وزارة الداخلية ومسؤولين أمنيين يحظون بالثقة لدى سكان الصحراء المغربية إلى العيون ،وأجرو إتصالات مكثفة مع مجموعة من شيوخ القبائل وممثلي المجتمع المدني وأعيان القبائل وذلك من أجل متابعة مراحل مابعد أحداث مخيم أكديم ازيك وبخصوص الكولنيل بوخبزة فقد أكدت المصادر ذاتها أنه تم تكليفه من طرف القيادة العامة متمثلة في الجنرال دوكور دارمي حسني بنسلمان ،للتحقيق في أحداث مخيم إكديم إزيك للثقة التي يحظى بها من طرف القيادة ولتجربته المتميزة داخل جهاز الدرك بمختلف مستوياته وفرقه