قال عبد المنعم شوقي، الرئيس السابق لفريق هلال الناظور لكرة القدم، إن معطى إحداث مركب رياضي في الإقليم قبل كشف اتفاقية جهة الشرق مع وزارة الشباب والرياضة بشأن هذا المشروع، كان مجرد "كذبة" استثمرها ساسة المنطقة ومنتخبوها لخدمة مصالحهم الانتخابوية في الاستحقاقات الماضية. وأضاف شوقي، الذي كان يتحدث أمام رؤساء نوادي رياضية في الإقليم و منتخبين بمختلف المجالس الجماعية و التشريعية ''هناك من كان يكذب على الساكنة طيلة السنوات الماضية ويوهمهم بأنه تمكن من الوصول إلى اتفاق مع وزارة الشباب والرياضة لبناء مركب رياضي في الإقليم، قبل ان يتضح بأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد كذبة فبركت لاستمالة الناخبين و الحصول على اصواتهم‘‘. من جهة ثانية، أشار المتحدث الذي يشغل منصب رئيس لتنسيقية المجتمع المدني بشمال المغرب، إلى غياب الصراحة بين مختلف الفاعلين الرياضيين بالإقليم، ما يجعل القطاع حسب المتدخل ''يتقهقر إلى الوراء يوما بعد آخر دون وجود أدنى مؤشر يبعث الاطمئنان في النفوس ويجعل الجمعيات والفرق الرياضية قادرة على تحقيق نتائج مشرفة تماشيا وبرامجها السنوية‘‘. وتساءل عبد المنعم شوقي، ضمن مداخلته التي ألقاها أثناء مشاركته في المناظرة المحلية للرياضة، المنظمة أمس الجمعة، من طرف جمعية شباب المستقبل، بالمركب الرياضي والثقافي بالناظور، عن دواعي غياب ممثلي الإقليم وجماعاته في المجالس المنتخبة و البرلمان عن هذا الموعد، ما اعتبره دليلا يعكس حجم لامبالاة ممثلي الساكنة بالقطاع وهروبا من الاجابة عن جملة من الأسئلة . إلى ذلك، خصص المذكور جزء من مداخلته لتناول مشكل حرمان الجمعيات الرياضية من الدعم العمومية، مؤكدا أنها ما زالت تعاني على مستوى المنح التي يتم محاصرتها داخل المجلسين البلدي والإقليمي، إضافة غياب دعم المؤسسات الاقتصادية للفرق الكروية، قبل أن يستدرك قائلا ''يستحيل على الشركات أن تمنح دعما لجمعيات تفتقر للحكامة في التسيير ولا تمتلك برامج وتصور لبرهنة قدرتها على تنزيل الاهداف التي تسطرها على أرض الواقع‘‘.