أثار قرار الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، القاضي بسحب التعليم الثانوي التقني من ثانوية المطار بإقليم الناظور، وتجميعه في ثانوية المغرب العربي بوجدة، غضب الكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والمهتمين بالشأن المحلي. ورصدت "ناظورسيتي" تعاليق وتدوينات نشطاء ينددون بالقرار، واعتبروه إجحافا في حق الناظور وأبنائه، مؤكدين أنه في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه تفعيل مبادئ العدالة المجالية والجهوية الحقيقية، تفاجؤوا بقرار أخر يعدم واحدا من المكتسبات التي استفاد منها الإقليم خلال المرحلة الماضية. وتخوف مصرحون ل "ناظورسيتي" من أن يمتد القرار ليشمل جميع الشعب التقنية بالثانويات التأهيلية بالناظور، لكون مذكرة الاكاديمية لم تحدد الشعب المقصود تجميعها في ثانوية المغرب العربي بوجدة، مكتفية بعبارة "تقنية"، لاسيما وأن هذا الصنف من الشعب يشمل أيضا العلوم الاقتصادية والتكنولوجية. وحول هذا القرار، ووفقا لمذكرة داخلية توصل بها مديري ومديرات الثانويات الإعدادية التأهيلية بالناظور، فإنه قد تقرر ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، إلغاء شعبتي الكهرباء والميكانيك والمرتبطة منها بعلوم المهندس، من ثانوية المطار التقنية، وبالتالي سيضطر تلاميذ الناظور الراغبين بالتسجيل في هذه الشعب لإكمال دراستهم الثانوية أن يتنقلوا إلى وجدة بعدما قرر تجميعها في ثانوية المغرب العربي. وحسب نص المذكرة، والتي تحصلت "ناظورسيتي" على نسخة منها، فإن القرار السالف ذكره اتخذ بعد سلسلة من اللقاءات التي عقدت بأكاديمية الجهة و مديرية الناظور، اخرها كان يوم 10 مارس الجاري، وتم الاتفاق على تطبيقه إنطلاقاً من الموسم المقبل 2018/2019، حيث وسينفذ تدريجيا خلال ثلاث سنوات بدء بالجذع المشترك التكنولوجي، على أن تسحب الشعب التقنية نهائيا من ثانوية المطار بعد تخرج اخر فوج من تلاميذ البكالوريا. جدير بالذكر، أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالشرق، دعت مسؤولي المؤسسات التربوية الإعدادية والتأهيلية، إلى إخبار التلاميذ بهذا المستجد خلال أنشطة الاعلام والتوجيه، وإبان ملء مطبوع الرغبات للالتحاق بالشعب العلمية.