طالب التجمع العالمي الأمازيغي، بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف، ورفع طيلة أيام مؤتمره العالمي التاسع المنعقد بمدينة مراكش، لافتا بصور بعض الوجوه البارزة في الحراك الشعبي، كناصر الزفزافي ومحمد جلول وربيع الأبلق وأحمجيق وغيرهم، مطالبا بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين. وأكد رشيد الراخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، دعمه ومساندته لمعتقلي حراك الريف، موضحا أن التجمع كان قد راسل منظمة هيومن رايتس ووتش من أجل إنجاز عدد من التقارير حول حراك الريف. وقال الراخا، أن المعتقلة السابقة لحراك الريف، سيليا الزياني، كانت ستحضر أشغال المؤتمر، وتم استدعاؤها لذلك، لولا أن اِلتزاماتها في عمل سينمائي جديد، حال دون تمكنها من الحضور. وقدّم رشيد الراخا، خلال أشغال اليوم الأول للمؤتمر التاسع لأمازيغ العالم بمراكش، 17 فبراير 2018، تقريرا حول الحراك الاجتماعي بالريف والأدوار الكبيرة للمرأة الريفية. التقرير الذي أعدته الباحثة السوسيولوجية، كريمة وعلي، يطرح عددا من التساؤلات، وينطلق من طبيعة المجتمع بمنطقة الريف، ليبرز خصائص الحراك الاجتماعي بالريف، والأدوار التي اضطلعت بها المرأة الريفية في الحراك الاجتماعي، وكذا الظروف السوسيو-اقتصادية للنساء المشاركات في الحراك. وسجل التقرير حضورا قويا للمرأة في الحراك الاجتماعي، على خلاف الأشكال الاحتجاجية السابقة بالريف، لكن، يضيف التقرير، "هذا الحضور يكاد يقتصر على المجالات الحضرية فقط بحيث ينخفض وينعدم في بعض المجالات القروية". وأشار التقرير إلى أن القيادات النسوية بالحراك الاجتماعي بالريف برزت في الميدان، حيث انطلقت من الفضاء العام كمشاركة ثم فاعلة وقائدة للأشكال الاحتجاجية ومتحدثة باسم الجماهير ثم انتقلت للافتراضي بعد المنع والحصار الأمني بالأماكن العمومية، عكس القيادات والزعامات الذكورية التي برزت في العالم الفضاء الافتراضي ثم انتقلت للفضاء العام لتقود الحراك وتتحدث باسم الجماهير.