بعدما بلغ بهم السّخط والتذّمر أقصى حالاته، اِستشاط موظفو ومستخدمو "المركز الاستشفائي الإقليمي" المتواجد ب"الحيّ الإداري" وسط مدينة الناظور، غضباً بسبب مّا يعيشوه من حالة مزرية وضع يرثى له، نتيجة حجم وفداحة الاعتداءات التي يتعرضون لها بصورة يومية، على يد متشردٌ يعاني اِضطرابا عقلياً ما أذاقهم معاناةٍ لا تنتهي. تصريحات العاملين بالمركز الاستشفائي المذكور، مفادها أن المختّل العقلي المعني، يتخذ من محيط المرفق الصحّي ملجأً له يأوي إليه طيلة النهار، كما يلخد فيه للنوم، وهو على هذه الحالة منذ فترة ليست بالقصيرة، محاولين خلالها كسب ودّه وذلك بمساعدته أحياناً بالمأكل والمشرب لإتقاءِ ما اِعتداءَاته، إلاّ أنّه حوَّل حياتهم المهنية إلى جحيمٍ يومي لا يُطاق، الأمر الذي ينعكس سلباً على سير العمل داخل المنشأة المعلومة. وحسب ما تورده الإفادات، فإن المتشرد يقوم باِعتداءات متكررة في حقّ موظفي المركز الاستشفائي، كما يعرِّضهم للأذى الجسدي والنفسي مهدداً سلامتهم الشخصية، من ذلك أنّه يقوم جهاراً، وفي وضحِ النهّار أثناء فترات العمل، بالتبوّل من النوافذ إلى داخل أقسام المصحة، ناهيك عن تعريض الممتلكات العمومية للإتلاف والتخريب، مما بات معه الأمر يستدعي تدخلا استعجاليا من طرف المصالح المختصة، بغية إنهاء مسلسل معاناة العاملين بالمركز المذكور من أجل توفير الظروف الملائمة لسير العمل.