بقلبٍ مُفعمٍ بحبِّ الخير، وبإصرارٍ جميلٍ على التكثيف من فعلهِ اتجاه فئة أكثر هشاشةً في المجتمع، يُواصل الحلاق الناظوري، صاحب المبادرة الإنسانية الرائعة التي سَعَتْ إلى حلق رؤوس المتشردين والمختلين عقليا قبل إهدائهم ألبسة جديدة، (يواصل) حملته ذات البُعد الإنساني والخيري التي تكاد تخلو من دعم المؤسسات العمومية، منذ إنطلاقتها على مدى أسابيع. وبعد خرجات عديدة سابقة، قاما بها الحلاّق المدعو "إلياس . م"، الذي لا يلقى دعماً من أيّ جهة سوى من زملائه المقربين، اِستأنف الأخير مبادرته المحمودة بخرجةٍ أخرى جديدة استهدف خلالها حلق رؤوس عددٍ من المتشردين والمضطربين عقلياً الذين قلّما يجود عليهم أحدٌ بفرصٍ مماثلة. وما يميّز مبادرة الحلاّق المعني، أنّه لا يكتفي بتنظيف المتشردين والمضطرين عقليا وإهدائهم الملابس فحسب، وإنما يقوم أيضاً بتتبع حالاتهم عن كثب وأول بأول، بعد إحالتهم على المستشفى المركزي قصد تلقي العلاج، وكذا إيفادِهم على الجمعية الخيرية بغية الإيواء، وربط صلة الوصل بينه وبينهم. وأفلحت هذه الباردة الإنسانية منقطعة النظير، في إيجاد بعض عائلات وأسر المتشردين بين أرجاء مدينة الناظور، بحيث بمجرد ما جرى بثّ هذه الخرجات بأشرطة سمعية وبصرية تعرف عليهم أفراد أسرهم الذين حلوا بالناظور لاحتضان أبنائهم الذين عانوا التشرد والضياع، بعد نهج صاحب المبادرة خطة ناجحة تتمثل في قيامه بنقل المتشرد إلى مستشفى أقرب مدينة ينحدر منها لخلق إمكانية التعرف عليه من قِبل ذويه. تجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أن شريحة واسعة من قراء "ناظورسيتي" الكرام، الذين واكبوا خرجات الحلاّق الناظوري عبر بثّها بفيديوهات بالصوت والصورة على موقعنا، ثمنوا ونوهوا عالياً بالمبادرة الإنسانية لحلاّقٍ شابّ سخّر محله الخاص لخدمة هؤلاء، واضعاً إيّاه رهن إشارة فئة مُعدمة ومنسية. لتتبع تفاصيل مبادرة الحلاق الناظوري، اضغط هنا على الصفحة الرسمية بالفايسبوك