رصد موقع "ناظورسيتي"، حالة الفتور الحاصلة في التفاعل مع المنافسة المحمومة بين المرشحين لخوض الانتخابات الجزئية للظفر بالكراسي الوحيد الشاغر بإقليم الناظور، خلافاً لما تسير عليه الأمور خلال المحطات التشريعية النيابية، مما يزكي الاعتقاد بتسجيل نسبة قليلة جداً من الناخبين الذين سيُمارسون حقهم في الإدلاء بأصواتهم. غير ذلك، يقتصر التفاعل الفاتر مع الحملة الدعائية للمرشحين في إطار الانتخابات الاقتراعية الجزئية، الرامية إلى ملءِ المقعد الشاغر بدائرة الناظور، عن قلة قليلة من المتتبعين والمراقبين للشأن العام المحلي. كما ينحصر هذا التفاعل في ما يتم تناقله عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، من أصداء خلال منشورات يكفي تخصيصها بقراءَة أولية وسريرية لتترك الاِنطباع بكون هذه المحطة الإقليمية من المرجح مرورها وسط أجواء فاترة على الأقل في أوساط الساكنة المُطالَبة بتقرير ممثلها النيابي الرّابع داخل قبة البرلمان. ويُسجل في هذا الصدد، أن عدد المنشورات المُشجِبة لأداء النوّاب البرلمانيين عن الإقليم، خلال الأعوام الفائتة، والمردودية السلبية لهذا الأداء، وانعدام النتائج العملية على أرض الواقع للعمل النيابي، تشكل ما يساغ وصفه بالتوّجه العام لدى نسبة "المتفاعلين" الذين يرون أنّ إقرار المرشح الرابع من عدمه سيان، طالما أنه لا يمثل فارقاً بالنسبة للشأن العام بالإقليم، ما يُستشف منه النظرة السوداوية والعدمية التي تطبع هذا الموعد الانتخابي.