أكدت مصادر مطلعة أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، أخلفت وعدها الذي أعطته لأرباب مراكب صيد السردين بميناء الحسيمة، لتعويضهم عن هجومات سمك "النيكرو" على شباك الصيد التي يخلف بها خسائر مادية فادحة. وأفضى اجتماع سابق إلى اتفاق بين وزارة الداخلية وجهة طنجةتطوانالحسيمة، ووزارة الفلاحة والصيد البحري، لتعويض المجهزين بما قدره 80 مليون سنتيم للسنة الواحدة بشكل محدد مدته 3 سنوات، نظير عدم استخلاص مصاريف رتق الشباك من محصول الصيد، إذ تثقل كاهل البحارة وتسبب لهم في تكاليف تخنقهم اقتصاديا. واعتبر أمين أمجاهد، رئيس الجمعية العصرية لأرباب مراكب الصيد بميناء الحسيمة، أن عزيز أخنوش وباقي الموقعين على اتفاقية حماية البحارة والمجهزين من سمك "النيكرو"، أو ما يصطلح عليه علميا ب"الدلفين الأسود"، اعتمدوا ممارسة هذا التعويض بشكل انتقائي على الأقل داخل ميناء الحسيمة، معتبرا أن ما لا يقل عن أربعة مراكب لصيد السردين بالميناء نفسه تم استثناؤها من هذا التعويض لأسباب غير معروفة. وطالب أمين امجاهد رئيس الجمعية المذكورة وزير الصيد البحري بالإسراع في تعميم هذا التعويض على كل مراكب صيد السردين بعيدا عن أي تسويق سياسي في الوقت الراهن. من جهة أخرى اعتبر منير الدراز، عضو الغرفة البحرية المتوسطية، ورئيس جمعية أرباب مراكب الصيد البحري بميناء الحسيمة، أن اللجنة المحلية بالمدينة المكلفة بدراسة الملفات المتعلقة ببرنامج الدعم المادي لاقتناء شباك سينية جديدة لصيد السردين في إطار التفاعل بين الدلفين الكبير (النيكرو)، ونشاط صيد الأسماك السطحية الصغيرة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط (ما عدا طنجة)، اجتمعت وتأكد لها بعد الدراسة وبحث ملفات الدعم المقدمة من قبل ملاك المراكب سالفة الذكر، وعددها 6 مراكب بميناء الحسيمة، أنها استوفت جميع الشروط الواردة في الاتفاقية الموقعة بتاريخ 14 أبريل من السنة الجارية، بخصوص الدعم المادي لاقتناء الشباك المذكورة، الخاصة بصيد الأسماك السطحية، إذ قررت اللجنة قبول طلبات المراكب التي تم ذكر عددها، وتم إصدار قرار صرف الدعم الخاص بهذه العملية. وحول تأخر صرف تعويضات أربعة مراكب صيد الأسماك السطحية، قال منير الدراز، إن أربابها تأخروا في وضع ملفاتهم الخاصة بالدعم، مضيفا أن ثمة مركبين آخرين تمت معالجة ملفاتهما، وأن توصلهم بالدعم يعتبر مسألة وقت فقط، وقال إن الإجراء كله يتوقف على ضخ جهة طنجة لحصتها من الدعم وهو ما سيتأتى في وقت قريب.