تفجرت قبل يومين فضيحة حقوقية من العيار الثقيل بين الأوساط الإسبانية بمليلية، بعدما انتشر "فيديو" على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق للحظة اعتداء عنصرين تابعين لجهاز " الشرطة المحلية" على مواطن أعزل يعتقد أنه من أصول مغربية. الفيديو، قالت مصادر إعلامية إسبانية، أنه يعود إلى اواخر شهر أكتوبر الماضي، ووثقته "كاميرا" إحدى المحلات، قبل أن يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يبين شرطيين بالزي الرسمي للشرطة المحلية، يمارسان مختلف أشكال التعذيب والتنكيل بمواطن كان على متن سيارة مدينة مرقمة بالمغرب. وقد حاولت إدارة الامن المحلي بمليلية، محاصرة الموضوع وامتصاص الغضب الذي خلفه، حيث سارعت عبر مسؤوليها إلى التصريح لوسائل الإعلام، بمباشرة الإجراءات القانونية لمعاقبة الشرطيين بعدما تم تحديد هويتهما. ولم يتم الإعلان إلى غاية كتابة هذه السطور، عن نوع الإجراءات التي سيتم اتخاذها ضد المتورطين في هذه الفضيحة الحقوقية، حيث اكتفى أمنيون بالحديث عن وجود عقوبات مستقبلية بعد انتهاء مرحلة التحقيق والإحالة على المجلس التأديبي. إلى ذلك، قالت صحيفة "إلفارو دي مليلية"، أن هذا الاعتداء الذي يدخل ضمن جرائم استغلال النفوذ والشطط في استعمال السلطة، وقع بتاريخ 30 أكتوبر، حيث تم إحالة الضحية بعد توقيفه بالقرب من منطقة "ماريواري"، على العدالة بتهمة مقاومة السلطات و الفرار.