قالت مدريد إن مليون شخص تجمعوا وسط برشلونة، الأحد، تأييدا لوحدة البلاد، بعد يومين من إعلان برلمان كتالونيا استقلال الإقليم عن إسبانيا. ويقول منظمو المسيرة إن الهدف هو الدفاع عن وحدة إسبانيا ورفض "هجوم غير مسبوق في تاريخ الديمقراطية". وشارك أعضاء من الحكومة المركزية والأحزاب الرئيسية المؤيدة للوحدة في المظاهرة التي تحمل شعار "كلنا كتالونيا..منطق التعايش". ودعت رابطة المجتمع المدني الكتالونية كل أولئك المعارضين لانفصال كتالونيا للخروج في مسيرة ظهر الأحد. وقبل ثلاثة أسابيع، نظمت المنظمة نفسها، مسيرة حاشدة اجتذبت مئات الآلاف إلى شوارع برشلونة. ويستبعد أن تنظم مسيرات موالية لانفصال كتالونيا، الأحد. وأعلنت إسبانيا رسميا، السبت، سحب السلطة في إقليم كتالونيا من حكومة الحكم الذاتي، وأقالت الحكومة الانفصالية التي يقودها كارليس بوتشيمون، وذلك بعد يوم من تمرير برلمان الإقليم إعلان استقلال المنطقة عن الدولة. وأدى تصويت النواب المؤيدين لاستقلال كتالونيا يوم الجمعة وما تلاه من رد مدريد بتفعيل غير مسبوق لسلطات دستورية لسحب سلطات إقليم كتالونيا، إلى أسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ عقود. وتوقع استطلاع نشرت نتائجه، الأحد، أن تخسر الأحزاب المطالبة بالانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا أغلبيتها البرلمانية في الانتخابات المقررة في ديسمبر، رغم تقارب أعداد المصوتين من الجانبين. وأجري الاستطلاع في الفترة من يوم الاثنين الماضي حتى الخميس، في الوقت الذي كانت الحكومة المركزية الإسبانية تستعد للسيطرة على الإقليم الذي أعلن استقلاله من جانب واحد يوم الجمعة. وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي شمل نحو ألف مشارك وأجرته مؤسسة سيغما دوس ونشرت نتائجه في صحيفة ألموندو المناهضة لاستقلال كتالونيا أن الأحزاب المؤيدة لانفصال الإقليم من المتوقع أن تحصل على 42.5 في المئة من الأصوات مقابل 43.4 بالمئة من الأصوات للأحزاب المناهضة للانفصال..