كشفت تقارير إعلامية، تفاصيل قضية انفجرت في الديار البلجيكية بداية هذا الاسبوع، بعدما تم توقيف ضابط استخبارات في صفوف الشرطة بتهمة التعاون مع الارهاب، وذكرت هذه التقارير أن المدعي العام في بروكسل، كشف أمس الخمس، أنه تم اعتقال ضابط من شرطة بروكسل الشمالية يوم الإثنين الماضي، بسبب انتهاكه لأسرار المهنة والرشوة. و تشتبه السلطات البلجيكية في أن الضابط، ذو الأصول المغربية، كشف عن بيانات سرية لأشخاص متورطين في هجمات باريسوبروكسل، ومن بينهم ياسين عطار، شقيق الإرهابي أسامة عطار، والذي تعتبره السلطات البلجيكية العقل المدبر لهجمات باريسوبروكسل، وابن عم الأخوين إبراهيم وخالد البكراوي، واللذين فجرا نفسيهما في مطار ومترو بروكسل صبيحة 22 مارس 2016. وكشفت صحيفة "هت لاتسته نيوز" الفلمنكية على موقعها الإلكتروني اليوم، أن ضابط الشرطة الذي يعمل كمخبر في منطقة بروكسل الشمالية وضع تحت المراقبة منذ عدة أسابيع، إلى أن تم اعتقاله يوم الإثنين الماضي. وقالت الصحيفة إن "الضابط يدعى محمد إ. س.، ويعرف باسم مومو، وقد وجهت له النيابة العامة في بروكسل تهماً عدة، من بينها إفشاء أسرار عمله كشرطي لياسين عطار، والحصول منه على رشاوي مالية مقابل هذه الأسرار. وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن لجنة "P"، والتي تتولى مسؤولية التفتيش على رجال الشرطة البلجيكيين، كانت أول من كشف تلاعب ضابط الشرطة بأسرار عمله وعلاقته مع عدد من الإرهابيين المتورطين في هجمات باريسوبروكسل. وذكرت الصحيفة أن اللجنة متأكدة من أن ضابط الشرطة أرسل العديد من الرسائل عبر خدمة "واتساب" إلى ياسين العطار، ومن الأسرار التي أفشاها له مواعيد وعناوين المداهمات التي كانت الشرطة البلجيكية تستعد لها في محاولة منها للقبض على المشتبه بهم، وهو ما منح الكثير من هؤلاء فرصة الهروب قبل اعتقالهم، وعلى رأسهم شقيقه أسامة عطار الذي لا يزال هارباً حتى يومنا هذا. ووفقاً للمدعي البلجيكي العام فقد تم وضع المتهم في سجن "سان جيل" في بروكسل، وسوف يمثل أمام المحكمة في بروكسل نهاية الأسبوع الجاري.