قالت وسائل إعلام وطنية، نقلا عن مصادر مطلعة، إن رجل الإشهار المعروف نور الدين عيوش، يقود مبادرة في اتجاه انفراج بخصوص أزمة الريف، وقد بادر في أولى الخطوات إلى زيارة ستة معتقلين من قادة الحراك، بينهم ناصر الزفزافي بعد زوال الجمعة الفارطة داخل سجن عكاشة. وأردفت ذات المصادر أن " الحوار مع القادة المعتقلين، وهم ناصر الزفزافي، محمد جلول، محمد المجاوي، محمد الأصريحي، الحبيب الحنودي، تمحور أساسا حول إيجاد صيغة لتقديم عرض ينهي الأزمة الحالية، من جهة يحفظ كرامتهم وكرامة الحراك في الريف، ويحفظ في نفس الوقت هيبة الدولة". ووفق المصادر نفسها فإن "جواب قادة الحراك كان واضحاً، حيث أكدوا على أنهم قدموا كل الضمانات التي تظهر حسن نيتهم، أولها التهدئة الحاصلة في الريف بالإضافة إلى وقف الإضراب عن الطعام، ومن وجهة نظرهم أن الكرة الآن في ملعب الدولة"، حسب نفس المصدر. وزاد المصدر أن الخطوة المقبلة التي سيقوم بها أصحاب هذه المبادرة، هي عقد لقاء مع بعض عائلات المعتقلين بأحد فنادق مدينة فاس، غدا الجمعة، موضحا أن " الهدف من المبادرة هو استصدار رسالة أو وثيقة من العائلات والمعتقلين يقوم عيوش ومعه كمال الحبيب، برفعها إلى الجهات العليا في الدولة، والتي يمكن أن تكون أرضية لحل الأزمة، يكون مدخلها إطلاق سراح الزفزافي ورفاقه من النشطاء على خلفية الحراك في الريف". وأوضح المصدر أن "هذه المبادرات تأتي كواحدة من المبادرات الأخرى التي يتم الاستعداد لإطلاقها من قبل جهات متعددة أغلبها تنتمي لليسار المغربي ومن بينها شخصيات وطنية معروفة"، من دون أن يتم الكشف عن تفاصيل أخرى في الموضوع.