وثق نشطاء ينحدرون من أقاليم الريف، شمال المغرب، احدى الرحلات السرية صوب الجارة الأروبية، وذلك وفق شريط بالصوت والصورة انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. ويبين الفيديو، تواجد أزيد من عشرة أفراد على ظهر القارب في وسط مياه المتوسط، قرروا الهجرة صوب القارة الأوروبية بحثا عن الفردوس المفقود، وردد هؤلاء المهاجرون السريون شعارات " الحراك الشعبي" من قبيل ''عاش الريف‘‘، مع توجيه التحايا لزعيم الحراك ناصر الزفزافي. وقال نشطاء "حركيون" أن القارب تمكن من الوصول صوب الجارة الاسبانية، وأن كل النشطاء الذين كانوا على متنها نجحوا في مغامرتهم هذه دون تعرضهم لأي أذى سواء خلال رحلتهم او بعد نجاحها. إلى ذلك، كانت تقارير إعلامية دولية، كشفت أن السلطات الاسبانية أعربت عن قلقها جراء احتمال ارتفاع طلبات اللجوء السياسي للمغاربة القادمين من الريف، سواء في مليلية المحتلة أو في المدن الاسبانية. وتجهل المواقف التي قد تتخذها مدريد بين دراسة الملفات أو تشجيع بطريقة أو أخرى المهاجرين للانتقال إلى دول أوروبية. ونظرا للقرب الجغرافي مع اسبانيا ووجود ظاهرة قوارب الهجرة من سواحل المغرب نحو جنوباسبانيا، فقد بدأت السلطات الاسبانية بتسجيل طلبات اللجوء السياسي لشبان مغاربة بحجة أن السلطات المغربية تلاحقهم بسبب أفكارهم وبسبب نشاطهم في حراك الريف. وكان، الناطق الرسمي باسم الانقاذ البحري الاسباني، قال إن حوالي 900 شخصا تم انقاذهم من خمسة قوارب في مضيق جبل طارق وبحر البوران الفاصل بين إسبانيا والمغرب الى غاية شهر يونيو الماضي.