نقل قبل قليل، شاب في مقتبل العمر، لتلقي العلاجات الضرورية بالمستشفى الاقليمي الحسني، اثر تعرضه لحروق متفاوتة الخطورة، أثناء شن السلطات المحلية، عشية الثلاثاء 18 يوليوز الجاري، لحملة تروم تطهير ساحة الشبيبة والرياضة بالناظور من الباعة المتجولين والفراشة. ووفق مصادر عاينت الحادث، أكدت ل "ناظورسيتي" أن الضحية، يمتهن الكراء غير المقنن لألعاب الأطفال بساحة الشبيبة والرياضة بالناظور، دخل في احتكاكات مع عناصر السلطة بعدما حاولت مصادرة سلعته، وهدد في حالة عدم السماح له بمواصلة نشاطه التجاري، بإضرام النار في بدنه بعدما سكب عليه مادة قابلة للاشتعال، مما أدى إلى اصابته بشرارة نار سرعان ما انتشرت بين أطرافه، بعدما انتقلت اليه من عربة لطهي "الذرة" اثر الاقتراب منها اثناء اشتباكه مع احد عناصر السلطة المحلية. وأضاف شهود عاينوا الحادث، ان عنصر سلطة تابع لباشوية الناظور، هدد بإتلاف سلعة الضحية باستعمال عصا خشبية، ولوح بتعنيفه أمام المواطنين، مما أثار احتجاجه ومجموعة أخرى من المتواجدين في الساحة. من جهة أخرى، نفى مصدر مسؤول، رواية باعة متجولين، اتهموا فيها باشا المدينة بأنه المسؤول عن الحادث الذي تعرض له "الضحية"، اثر دفع الأخير على عربة تستعمل لطهي "الذرة"، رغم علمه بالمادة الحارقة التي سكبها المذكور على بدنه. واكد نفس المصدر، أن باشا المدينة تواجد في الساحة رفقة القوات العمومية لتنفيذ القرار القاضي باخلاء الملك العام من الباعة المتجولين ووقف استغلالهم لساحة الشبيبة والرياضة. جدير بالذكر، أن السلطات العمومية، ومنذ تعيين العامل الجديد بإقليم الناظور، شرعت في تطهير ساحات المدينة وشوارعها من "الفراشة" والباعة المتجولين، وهو القرار الذي استحسنته هيئات مدنية واعتبرته شجاعاً و سيقلص من نسبة الفوضى التي كانت تعيشها البلدية منذ زمن طويل.