أثارت خطوة لجوء عناصر قوات الأمن أول أمس، إلى ملاحقة نشطاء الحراك الشعبي بالحسيمة، بشاطئ الصفيحة، وولوجهم أمتاراً داخل المياه، منعاً لمسيرة احتجاجية اختار المتظاهرون خوضها على ضفاف الشاطئ، (أثارت) سخرية وتهكّما واسعين في أوساط الفسابكة المغاربة، سيما منهم الريفيون. وتداولت صفحات افتراضية كما تناقل روّاد موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، صوراً عديدة ساخرة بعد إعادة تركيب مشاهدها بتقنية "المونتاج"، تُظهر عناصر الأمن وهي ترتدي ملابس السباحة "التُبَّانْ" مكتوب عليها "رجال الأمن"، في سخرية وتهكّمٍ تفاعلت معها شريحة واسعة بالموقع الافتراضي، معلقين عليها بالقول "المخزن قرر تعويم الدرهم، والريف قرر تعويم المخزن". وتزامنت هذه الخطوة التي أقدمت عليها سلطات الأمن، مع إطلاق دعوة حاثّة للمواطنين المغاربة من أجل تمضية العطلة الصيفية بمدينة الحسيمة كنوعٍ من الإسهام في إحداث حركة سياحية من شأنها خلق رواجٍ تجاري واقتصادي موسمي تعود على المنطقة بالفائدة العميمة بعدما عرفت أزمة حادة في هذا الإطار.