بعد طول اِنتظار لما يناهز خمس سنواتٍ، من الرِّقاد على أسِّرة المستشفى الإقليمي بالناظور، في وضعٍ شبه مهملٍ ومنسيّ، بعدما اِستعصت حالته الصحية على التّداوي بالمغرب، نظراً إلى عدم التوفر على أجهزة طبّية متطورة، من شأنها إعادة البسمة إلى شفاهِهِ، والتي غابت عنه منذ إصابته بشلل رباعيّ جراء حادثٍ عرضي جعل جسده لا يقوى على الحركة، مُمنِّياً النفس من حينها، بأن تتكلّل المجهودات المبذولة من طرف ثلّة من فاعلي الخير خارج أرض الوطن بالنجاح، علَّه يظفر بفرصة علاجٍ سانحة بديار المهجر. وهو ما تحقّق للشّاب وليد أمعنكاف سليل مدينة العروي، بفضل مساعي نشطاء جمعويين بالمهجر، على رأسهم المنشد الريفي إسماعيل بلعوش الذي تبنّى حالته، على أساس تدويل قضيته وإذاعتها على أوسع نطاق في كل أرجاء أوروبا، خصوصا لدى الجمعيات الناشطة في المجال الخيري، مما بادرت على إثره جمعية "أمانة" للتكفل بالقضية الإنسانية لأقدم مريض بالمستشفى الحسني بالناظور، مصمّمين على إتاحته بارقة أملٍ في الحياة عندما سُدَّت في وجه أفراد أسرته كل الأبواب.. وخرج المنشد إسماعيل بلعوش الذي وعد بحمل همِّ المريض المعني منذ سنتين قبل أن يوفى بوعده، ويعلن أخيراً للرأي العام، أن "وليد أمعنكاف" حان موعده ليغادر نحو الديار الألمانية يوم الثلاثاء المقبل 27 من الشهر الجاري، وذلك بالتزامن مع حلول عيد الفطر.. وحري ذكره أن يبدأ "وليد" خلال شهر يوليوز، رحلة علاج قد تطول بأرقى المستشفيات تحت إشراف جمعية "أمانة" التي احتضنته، بحيث قرر أعضاؤها مرافقته بمعية والدته من مطار العروي، وكذا تخصيص حفل استقبالٍ على شرفه بألمانيا بمبادرة من المنشد بلعوش، بغية التعريف بقضية "وليد" وتقريبها عن كثب في أوساط الجالية المقيمة هناك، بهدف مساندته إلى غاية تتويج رحلة علاجه بالشفاء..