تثير دعوى قضائية هذا الشهر في الصويرة رفعها صاحب مطعم يهودي مغربي ضد أعضاء في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان نقاشا حادا وردت الجمعية على الدعوى القضائية التي رفعها نوعام نير في بيان لها يوم 5 غشت "إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تتبنى منظومة حقوق الإنسان في شموليتها وكونيتها، ولا يمكن لها أن تعادي أحدا على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق سميرة كناني عضوة المكتب المركزي للجمعية وإحدى المتابعات في القضية أوضحت الملابسات المحيطة بمزاعم نير وقالت لمغاربية "قمنا في 27 من شهر يوليو الماضي بزيارة مدينة الصويرة برفقة مجموعة من الاطفال في إطار فعاليات مخيم صيفي تؤطره الجمعية، حيث قمنا بترديد شعارات معتادة تتغنى بالجمعية وبفلسطين، وإذا بنا نتفاجأ بشخص لم يسبق لنا التعرف عليه يقوم بتصوير نشاطنا وقالت كناني "إن جمعيتنا من المستحيل أن تردد شعارات بها سب وقذف في حق اليهود، ومن جهة أخرى فإن بعضاً من منتسبي الجمعية هم من اليهود وأضافت "إننا نتعهد بعدم السكوت على تلك القضية، إنه شخص مستفز يفتخر بكونه صهيونياً وسنقوم بالتفكير جديا بمقاضاته بدعوى التشهير لأنه لا يملك الحق في تشويه سمعة جمعية كبيرة ورأى زميلها المتابع كذلك في القضية الحسين بوكبير إن مزاعم معاداة السامية "أمر غير مطروح في المغرب وقال لقد قام ناعوم "باستفزاز أعضاء الجمعية في الوقفة التي نظمتها الأخيرة بمناسبة يوم الأرض في 29 من شهر مارس الماضي بمدينة الصويرة، حيث قدم نفسه كمراسل لجريدة معاريف الاسرائيلية ووقع تصادم بينه وبين أعضاء الجمعية اللذين طالبوه بالكشف عن بطاقته المهنية، ومن تم اتصلنا بوزارة الاتصال التي أكدت لنا رفضها لطلب اعتماده لمراسلة بعض الصحف الإسرائيلية واستطرد بوبكر "وعاد في 27 من يوليو ليصور زيارة أطفال المخيم الصيفي الذي تنظمه الجمعية لمدينة الصويرة ليضعها على موقع يوتيوب تحت عنوان "حديث معاد للسامية واعتبر المحلل السياسي مصطفى الخلفي أن الهدف من تلك القضية هو فقط النيل من الجمعية وقال "إن رصيد الجمعية يشير إلى أنها بعيدة كل البعد على مثل هاته الإتهامات وأضاف "كما أن القضية لا ترتكز على أدلة صريحة بخصوص معاداة السامية، إنها فقط محاولة للمس بمصداقيتها على المستوى الدولي ومحاولة للتشويش على تضامنها مع القضايا العادلة لشعوب العالم. بالإضافة لكونها ضربة موجهة للرافضين لاستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل وأضاف "أن هناك محاولة لدفع المغرب نحو تطبيع علاقته مع اسرائيل ومن جهة أخرى إضعاف كل محاولة لمقاومة تلك الخطوة. وقد قام المغرب في العام 1994 بفتح مكتب للاتصال المغربي الاسرائيلي لكنه أُغلق في العام 2000... للتعبير عن موقف الشعب المغربي الرافض لسياسات [إسرائيل العنصرية وأشار الخلفي إلى "أن المغاربة من أكثر الشعوب تعاطفا ومؤازرة للشعب الفلسطيني" حسب أحدث دراسة سوسيولوجية لجامعة ميريلاند الامريكية عن مغاربية