شوهدت العشرات من الشاحنات والعربات الأمنية وهي تنقل جحافل من العسكر والجيش، إلى عدد من بلدات إقليمالحسيمة، ليلة أمس البارحة، بحيث رابطت في مواقع ضاحوية، وعلى مشارف مدخل مدينة الحسيمة، نصبت فيها خيام الإيواء وأخرى خاصة بخدمة التطبيب. وتناقل الروّاد المنحدرون من إقليمالحسيمة بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، العشرات من الصور الموثقة لإنزال المئات من العسكر بضواحي مدينة الحسيمة والبلدات المجاورة لها ك"بويكيدارن، بني بوعياش، إمزورن وتارجيست..". وخلفت هذه الصور المتداولة على نطاق واسع بالموقع الافتراضي، منذ ليلة أمس، موجة عارمة من السخط والتذمر في أوساط المواطنين، سيما منهم القاطنين بأقاليم الريف، من هذا الإنزال الأمني غير المسبوق. ويعتقد الفايسبوكيون وبخاصة منهم نشطاء الحراك الشعبي بالريف، أن هذا الإنزال الأمني المكثف بالمنطقة يؤشر على مجابهة الحراك الاجتماعي ب"القمع"، سيما وأن لجنة تنظيم الحراك دعت إلى اِحتشادٍ عارم بعد غدٍ الخميس بالحسيمة، ردّا على اِتهامات "الانفصال" التي وجهتها الأحزاب الأغلبية في حكومة العثماني مما يرجح احتمال التدخل لتفريق الجموع بالقوة، حسب النشطاء.